شارك
|

الكورنيش الجنوبي .. مراح اللاذقية الساحر

تاريخ النشر : 2016-10-20

خاص - أمين عوض


في تلك المدينة الوادعة التي ترخي آمالها و أحلامها على كتف المتوسط تقع كل الأشياء الجميلة على مقربةٍ من السماء، هناك في اللاذقية يتنفس الناس الحب والشغف مع نسمات البحر الرطبة بندى الروعة و الجمال.
موقع "المغترب السوري" نزل إلى كورنيش اللاذقية الجنوبي والتقى هناك عدداً من أهل المدينة و الزوار ممن ينشدون سكينة الروح وجمال المنظر.


أبو شادي هو أحد بائعي القهوة المتجولين المنتشرين بكثرة على طول الكورنيش حدثنا عن خصوصية هذا المكان فقال:" لهذا المكان مكانة خاصة في قلوب أهل اللاذقية فالجميع و من كافة الطبقات يأتي إلى هذا المكان بعد يومٍ طويل من العمل ليتنفس الصعداء".


أحمد يفترش الرصيف في زاويةٍ صغيرة يضع بضع كراسي و يحضر نارةً لنرجيلته بينما تنهمك زوجته في إعداد الشاي للأولاد الثلاثة بادرنا بالقول: "يستطيع الجميع القدوم إلى هنا من دون أية تكاليف إضافية, تحضر كل ما يلزمك من زوادة وعدة (القعدة) ... ( و تفرج و لو خيي عهالمنظر) يقولها بلهجته اللاذقانية الأصيلة.


رانيا و صديقاتها كن قد قصدنا أحد المطاعم الحديثة التي تتوزع هي الأخرى في مناطق كثيرة على كورنيش اللاذقية الطويل تقول والضحكات تتعالى من الطاولة التي يجلسن عليها:" جمال الكورنيش يكمن في التنوع والكيمياء الغريبة التي تجدها في كل مترٍ منه فهناك المطاعم التي تعكس وجه اللاذقية الحضاري وهناك أيضاً الأشياء التراثية و التقليدية التي تتعلق بعقود اللاذقية الاجتماعية الدافئة".


طوني زائرٌ من دمشق استطعنا التعرف عليه من خلال لهجته الشامية التي يسأل من خلالها بائع الذرة ليعطيه عرنوساً مشوياً قال لنا والسعادة تملأ ثغره: " إن البحر هو أكثر ما يميز اللاذقية وأجمل ما فيها على ما أعتقد هو هذا المكان الذي يمثل, بحسب رأيي, رئة اللاذقية والمنظر الخلاب الأكثر روعةً الذي يستطيع أن ينسيك هموم الحياة و مشاكلها".


مشهدٌ آخر من لوحة الجمال تتجسد في قطعة موزاييكٍ تتربع هذه المرة غرب البلاد على ساحل العروس المتوسطية ... لاذقية العرب


عدد القراءات: 18108