حيدر مزهر هو لاجئ عراقي  يبلغ من العمر  24 عاماً ، كان قد طلب اللجوء في السُويد، العام الماضي، 2015، قُتل بعد أشهرٍ قليلة من عودته الى العراق.

وقال والد حيدر :"  إن ابنه قُتل في منطقة الخالدية بمحافظة الأنبار، على يد تنظيم ما يُسمى بالدولة الإسلامية ( داعش ).

وأضاف:"  أن حيدر كان يشعر بإحباط شديد، ووضعه النفسي كان صعباً للغاية عند عودته من السُويد مُنهاراً، وإدراكه إن محاولة بناء مستقبلٍ جديد له، انتهت بالفشل، وأنه خسر كل الأموال والجهود الشاقة التي بذلها للوصول الى السويد".

وأكد :" أن ابنه أضطُر إلى العودة الى صفوف القوات المسلحة بعد أن كان تركها وسافر إلى السويد، وبعد عودته الربيع الماضي إلى العراق، تم زجّه في العمليات القتالية بمحافظة الأنبار فقتل بعد فترةٍ وجيزة جداً".

وشدّد:" على أن حيدر عاد طوعاً للعراق، بعد أن تأكد أن بقائه في السويد مضيعةٌ للوقت، وأنه لن يأخذ الإقامة بسبب التشدد في منح الإقامات لكثير من اللاجئين".

ونفى والد حيدر أن يكون ابنه قد حصل على أي تعويضٍ مالي، من أي منظمة أو مؤسسةٍ دولية أو محلية بعد عودته للعراق، رغم انه راجع إحدى المنظمات الدولية التي لم يسميها بالاسم في منطقة كرادة مريم ببغداد، من أجل الحصول على مبلغ ما يسمى بإعادة الترسيخ,  وهو المبلغ الذي تصرفه مصلحة الهجرة السويدية عن طريق منظمة الهجرة الدولية إلى طالبي اللجوء الذين يقررون العودة إلى بلدانهم بشكل طوعي .