اتهمت منظمة العفو الدولية "امنستي" البارحة عناصر في الشرطة الإيطالية باللجوء إلى أساليب ترقى إلى التعذيب في سبيل الحصول من مهاجرين على بصمات أصابعهم،محملة في الوقت نفسه الاتحاد الأوروبي مسؤولية جزئية عن ذلك.

وأكد منسق التقرير ماتيو دي بيليس، أن قرار الاتحاد الأوروبي إقامة مراكز لتسجيل المهاجرين من أجل تسهيل عملية التعرف على هوياتهم لدى وصولهم إلى أراضيه دفع بإيطاليا إلى تجاوز القانون وحدوث حالات استغلال صادمة كما وصفها من جانب بعض عناصر الشرطة، حيث قالت المنظمة في تقريرلها،إن هذه الضغوط من الاتحاد الأوروبي أدت إلى عمليات ترحيل غير قانونية وإلى إساءة معاملة بحق هؤلاء.

وأضافت أمنستي في تقريرها، الذي استند إلى شهادات 170 مهاجراً ولاجئاً، إن 24 من هؤلاء أكدوا تعرضهم لسوء معاملة على أيدي الشرطة الإيطالية، بينهم 15 شخصاً قالوا إنهم تعرضوا للصعق الكهربائي ومنهم فتى قاصر.

وطالبت المنظمة بفتح تحقيق فوري ومستقل في هذه الانتهاكات.

كما نددت في تقريرها بالظروف التي يتم خلالها استجواب المهاجرين الذين يخضعون للاستجواب وهم ما زالوا في حالة صدمة بعد نجاتهم من رحلة حافلة بالمخاطر في البحر المتوسط.

وأوضحت أن معظم هؤلاء المهاجرين يتم استجوابهم من دون أن تكون لديهم معرفة فعلية بحقوقهم.

ويرفض قسم من المهاجرين واللاجئين إعطاء بصماته في إيطاليا لأن هذا الأمر يحرمه من إمكانية الانتقال إلى دولة أوروبية أخرى يرغب بالإقامة فيها وتقديم طلب لجوء هناك.