أوضحت دراسة لمشروع بحث تابع للصليب الأحمر السويدي، أن هناك عوائق كثيرة تواجه اللاجئين والمهاجرين غير الحاصلين على تصريح إقامة بعد، والذين يعيشون في مساكن خاصة في مدينة يوتوبوري.
وأوضحت الدراسة التي أطلق عليها (أهلاً بكم إلى السويد)وأشرف عليها مدير المشروع محمد العروقي، أن صعوبات السكن هي السمة الأبرز فيما يتعلق بالأوضاع المعيشية لهؤلاء، حيث أن ما يزيد قليلاً عن نصف المشاركين في الاستبيان وعددهم قرابة 500 طالب لجوء، يعيشون مع أكثر من 4 أشخاص آخرين، بينهم 19٪ قالواإنهم يعيشون مع أكثر من 6 أشخاص.
وتشير المقابلات التي أجريت خلال الدراسة، إلى انعدام الثقة في سوق السكن القانوني،الأمر الذي يجبر الناس على التعاقد للسكن في السوق السوداء غير الآمنة، كما أن غالبية المشاركين ينتقلون إلى مساكن خاصة لسبب وحيد، وهو عدم قدرتهم على العيش في مساكن اللجوء.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي لطالبي اللجوء عبّر المشاركون في هذه الدراسة عن معاناتهم من صعوبات اقتصادية عدة، ولهذا السبب تعتبر السوق السوداء للعمل على أنها حل طبيعي وواسع الانتشار تماماً كما هي حال السوق السوداء للسكن.
وعن العلاقة بين طالبي اللجوء الذين يعيشون في مساكن خاصة والمؤسسات العامة السويدية، فوفقاً للمشاركين في البحث،هناك الكثير مما يجب تحسينه، من حيث التواصل بين اللاجئين والسلطات على اعتبار أن التواصل القائم بينهم الآن ضعيف جداً، وفي بعض الحالات يكون ذا نوعية غير مرضية.
كما ركزت الدراسة عن مدى إندماج هؤلاء في المجتمع السويدي،وقد أعربت أغلبية المستطلعة آراؤهم عن وجود رغبة قوية لديهم في الاندماج في المجتمع، رغمأن ذلك ليس سهلاً عليهم.
وأوضحت الدراسة أن واحداً من عشرة أشخاص من المشاركين يعتقدون أن الاندماج سيء للغاية و36٪ فقط يعتقدون أن الاندماج في السويد جيد.
ويعتبر كثيرون منهم، أن أهم العوامل الداخلة في عملية الاندماج هي فرص العمل والدراسة.