ناقشت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب اليوم الموازنة الاستثمارية لوزارة الإعلام والجهات التابعة لها.
أعضاء اللجنة نوهوا في مداخلاتهم بدور الإعلام الوطني في مواجهة الحرب الإعلامية وحملات التضليل التي ترافقت مع الحرب الإرهابية على سورية رغم الإمكانات المتواضعة داعين إلى تطوير أدوات الإعلام للتعامل مع مستجدات المرحلة الراهنة وتعزيز الثقة مع المواطن من خلال زيادة تسليط الضوء على القضايا الخدمية التي تلامس همومه وكذلك دعم المراكز الإعلامية في المحافظات وتوسيع برامج التأهيل والتدريب للكوادر الإعلامية للارتقاء بمستوى الأداء وإعادة إصدار الصحف الورقية.
وشدد الأعضاء على أهمية إعادة البث الإذاعي والتلفزيوني في المناطق التي تحررت من الإرهاب وتثبيت العاملين المؤقتين في المؤسسات الإعلامية على نظام البونات والاستكتاب وإعداد قانون إعلام جديد منوهين بالجهود الإعلامية المبذولة خلال جائحة كورونا والوجود الفعلي للإعلام على الأرض ولا سيما في تغطية الحرائق.
وأشار الأعضاء إلى ضرورة تطوير الإعلام الالكتروني وتوثيق مجريات الحرب على سورية وبطولات الجيش العربي السوري وتفعيل الإعلام الاستقصائي في كشف الفساد ومكامن الخلل وزيادة البرامج الإرشادية والتعليمية والتوعوية والإعلام التنموي ورفع نسب تنفيذ الموازنة الاستثمارية.
وزير الإعلام عماد سارة وفي معرض رده على مداخلات الأعضاء كشف أن قانون الإعلام عاد من وزارة العدل منذ أيام وسيتم إرساله إلى مجلس الشعب قريباً لافتاً إلى أن إعادة إصدار الصحف الورقية مرتبطة بكورونا ولا سيما أن المعطيات الصحية الإقليمية والعالمية تشير إلى عودة موجة جديدة من الفيروس ما يستدعي تأجيل عودة صدورها حالياً باعتبارها ناقلاً للفيروس.
وأكد وزير الاعلام أهمية النقد الموضوعي في تطوير العمل مشيراً إلى حملة “ساعدونا لنصير أحسن” التي بدأتها وزارة الإعلام بنفسها وغيرها من البرامج الخدمية التي بلغ عددها 22 برنامجاً خدمياً يسلط الضوء على هموم الناس ومشاكلهم بهدف إعادة بناء الثقة بين الإعلام والمواطن موضحاً أن دور الاعلام لا يكمن بالنقد فقط بل بالدفاع عن الوطن أيضاً ضد محاولات التشويش والتضليل والحرب الممنهجة التي تتعرض لها سورية لشيطنة كل شيء فيها.
وبين الوزير سارة أن تثبيت العاملين بنظام البونات والاستكتاب والبرنامج الواحد والفاتورة مطلب دائم ومتجدد تسعى الوزارة لتحقيقه وأن الوزارة تعمل على تحسين البث في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب عبر تقوية المحطات وتوسيع نطاق إرسالها وتطوير جودة الصورة قدر المستطاع إضافة إلى تنفيذ خطط التأهيل والتدريب بشكل دائم حيث نفذت خلال العام الحالي 35 ورشة تدريبية حول الإعلام الاستقصائي.
وختم وزير الإعلام بالقول نتمنى أن نكون في الإعلام الوطني السوري على قدر ثقة المواطن الذي صمد بشكل أسطوري ونرتقي بإعلامنا إلى مستوى وعيه وصلابته.