أمل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني شربل وهبه أن يساهم "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين" في "ايجاد الحل لأزمة النزوح واللجوء السوري، هذه الأزمة الإنسانية الضخمة التي وُصفت بأنها الأكبر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".
واضاف وهبة " يأمل لبنان بعد مرور أكثر من تسع سنوات على بدء المحنة السورية الأليمة أن يتوصّل الأشقاء السوريون الى حلٍ يتيح عودة السلام والطمأنينة الى كافة الربوع السورية، ورجوع من نزح ومن لجأ الى أرضه ووطنه لكي يساهم في اعادة البناء والنهوض، خاصة وان القسم الأكبر من المناطق السورية أصبح يتمتع بالأمن."
واعتبر وهبة أن "غياب الإرادة الدولية الجامعة وانعدام النوايا الصافية والفعلية في طي صفحة هذا الملف هو العائق الأساسي أمام السير في حل دائم لأزمة النزوح السوري".
وأضاف وهبة " تواجد حولي المليون ونصف نازح سوري ساهم في تفاقم الأعباء الاقتصادية التي لم يعد لدينا القدرة على تحمّلها، خاصّةً وأننا ما زلنا نستقبل على أرضنا حوالي النصف مليون لاجئ فلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود، الأمر الذي يزيد من الأخطار على الاستقرار السياسي في لبنان وعلى التوازنات اللبنانية الداخلية، مؤكداً المطالبة بتكثيف الجهود الدولية لتأمين وضمان العودة الآمنة والكريمة والتدريجية للنازحين إلى وطنهم الأمّ سورية وعدم ربط تلك العودة بالحلّ السياسي النهائي للأزمة السورية، بالإضافة إلى ضرورة تقديم حوافز العودة لهؤلاء النازحين واللاجئين في أوطانهم
وناشد وهبة المجتمع الدولي لمساعدة الحكومة اللبنانية في تطبيق الخطة التي أقرّتها مؤخراً لعودة النازحين السوريين، خصوصاً وأن الظروف أصبحت مؤاتية لتلك العودة.