أكد مدير عام الآثار والمتاحف في سورية الدكتور مأمون عبد الكريم في بيان ألقاه في مؤتمر صحفي عقده أمس بالقاعة الشامية في متحف دمشق الوطني "أن مدينة تدمر الأثرية تواجه اليوم تهديداً حقيقياً يتمثل بالتعدي عليها ومخاطر تدمير آثارها، ما سيشكل كارثة حقيقية بحق تاريخ سورية بشكل خاص والإنسانية بشكل عام تتمثل بمحو أروع وأنصع صفحاته".
وقال عبد الكريم أنه "بعد الاعتداء الإرهابي لتنظيم "داعش" على مدينة تدمر بات الأمر يشكل خطراً كبيراً على المدينة الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو وينذر بمأساة جديدة بحق حضارة جديرة بأن يدافع عنها بكل الوسائل".
ودعا عبد الكريم جميع السوريين إلى التضامن للدفاع عن التاريخ السوري والهوية المتمثلة بالتراث الثقافي المتنوع والغني بقيمه ومضامينه.
وحول وضع المدينة الأثرية والمتحف الوطني في تدمر بعد اعتداء تنظيم "داعش" الإرهابي أوضح عبد الكريم أن المديرية تلقت معلومات تفيد "باقتحام عناصر إرهابية للمتحف وعبثهم بمحتوياته وتكسير أبوابه وتحطيم مجسمات حديثة للعرض".
كما أوضح "أن مديرية الآثار نقلت عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تتضمن تماثيل وتوابيت ونواويس وسواها عبر جهد مشترك بين العاملين في دائرة آثار تدمر ووحدات من الجيش السوري".
أما بالنسبة لمدينة تدمر الاثرية فأعرب مدير الآثار عن مخاوف حقيقية من تعرضها للتخريب والتدمير على منوال ما تعرضت له منطقة شمال العراق ومن دخول عصابات التنقيب إلى المنطقة.