وسط أجواء احتفالية، تسلمت كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك بحي باب توما الدمشقي ، ثلاثة أجراس أثرية سرقت من مدينة معلولا حينما اجتاحها مسلحون متشددون في عام 2013.
وأقيم احتفال بهذه المناسبة اليوم الثلاثاء، شارك فيه عدد من البطاركة والسفير البابوي بدمشق وشخصيات سياسية وعلماء الدين الإسلامي.
وخلال الحفل، قرعت أجراس الكنائس وأقيمت صلوات في حي باب توما بدمشق.
كما عزفت فرقة من الكشافة مقطوعات موسيقية تعبيراً عن الفرحة بعودة هذه الأجراس التي يعود تاريخها إلى 200 عام تقريباً.
وحمل جنود يرتدون الزي العسكري الأجراس الثلاثة وطبقين كبيرين من النحاس كانا قد سرقا أيضاً من دير مار مقلا البطريركي، بحسب مصادر كنسية. وبدت علامات تخريب على الأجراس التي صنعت من النحاس الخالص.
واحتشد مئات السوريين أمام باب الكنيسة ، وقام بعضهم بنثر حبات الأرز و الورود على رؤوس حملة الأجراس فيما علت أصوات الزغاريد ابتهاجاً بعودة الأجراس التي تحمل الكثير من الرمزية التاريخية والدينية.
وقال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك إن الأجراس التي عادت اليوم "تمثل صوت الحق ودعوة للمحبة والتآخي ونبذ ثقافة العنف".
وأوضح لحام أن مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم قام بتسليم الجيش السوري هذه الأجراس عبر بلدة عرسال الحدودية وبدوره قام الجيش السوري بإيصالها إلى الكنيسة بدمشق.
وعبر المسؤول الكنسي عن شكره للقوى الأمنية في كلا البلدين التي ساهمت في استعادة هذه الأجراس، مبيناً أن هناك أيقونات سرقت من معلولا سيتم إعادتها قريباً.
وأشار إلى أن هذه الأجراس سيتم نقلها إلى مكانها الأصلي بعد أيام لتعود إلى القرع في مدينة معلولا.