أكد خبير الآثار الأمريكي مارك الطويل أمس أن التحف والقطع الأثرية التي تقوم التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش بنهبها من سورية تباع حاليا في أسواق بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية حيث يعمل الإرهابيون من خلال شبكات منظمة على سرقة هذه الآثار وتهريبها إلى أوروبا دون تعرضهم للمساءلة أو الحساب.
وفي تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية لفت الطويل إلى أن تتبع حركة الآثار السورية المسروقة يوضح وصولها مباشرة إلى المحال التجارية ومراكز بيع الآثار في لندن وغيرها من العواصم الأوروبية مشيرا إلى أن مصدر التحف والقطع الأثرية المختلفة التي تصل إلى الأسواق البريطانية بما فيها التماثيل الصغيرة والأواني والعظام جاءت من "مواقع معينة في سورية أو العراق وهذا يتضح من خصوصية هذه القطع".
وأوضح الطويل أن بائعي التحف الغربيين يتهربون من اعطاء إجابات واضحة حول مصدر هذه القطع الأثرية التي يبيعونها كما أنهم لا يمتلكون أي وثائق قانونية تبين كيفية الحصول عليها.
وكشف علماء آثار بريطانيون في آذار الماضي أن أكثر من مئة قطعة أثرية وتحفة فنية قام تنظيم داعش الإرهابي بسرقتها من سورية وصلت إلى بريطانيا بعد تهريبها بطريقة ما وتم بيعها في السوق البريطانية من أجل تمويل الجرائم الإرهابية التي يرتكبها التنظيم .