بعد سنوات من الإغلاق أعاد المتحف الوطني بدمشق اليوم فتح أبوابه أمام الزوار وعلماء الآثار في احتفالية حضارية تؤكد صمود سورية وعودة الحياة إلى دمشق الياسمين.
وأشار وزير الثقافة محمد الأحمد خلال كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح إلى أن علماء آثار أجانب جاؤوا ليعبروا عن تعاطفهم مع سوريا التي تعرض تراثها الأثري للتخريب على يد التنظيمات الإرهابية مبينا أن المتحف الوطني بدمشق أحد أكبر وأهم متاحف العالم ويحوي مقتنيات تمثل عصارة جهد السوريين وتوثق حضارتهم وهي شاهد حي على قدرتهم على العطاء والتشبث بالأرض.
واعتبر وزير الثقافة أن إعادة افتتاح المتحف رسالة انتصار الحق على الباطل مُبدياً استعداد الوزارة لمواصلة استقدام البعثات الأثرية لمتابعة جهودها في البحث والتنقيب بالمواقع الأثرية السورية لما لها من دور في تعزيز العمق الحضاري لسورية.
بدوره اعتبر الدكتور محمود حمود مدير عام الآثار والمتاحف أن إعادة افتتاح المتحف إعادة لألق الحياة الثقافية في دمشق وأن أهمية حدث الافتتاح تكمن بأنه جاء بعد سنوات سبع على قرار إغلاقه للحفاظ على الآثار التي تعرضت للتخريب في مختلف أنحاء سوريا من قبل الإرهابيين منوها في الوقت ذاته بمساهمة وزارة السياحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهذا الحدث.