ناقش المشاركون في أعمال اليوم الأول من ملتقى “دور النخب الشابة في صياغة خطاب ديني معاصر” الذي تقيمه وزارة الأوقاف والاتحاد الوطني لطلبة سورية في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس سبل نشر الفهم الحقيقي للإسلام وتعزيز دور الشباب في بناء الخطاب الديني، بعد أن كان قد أقيم العام الماضي في دمشق.
وفي كلمة له أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن الملتقى هو الثاني من نوعه و”يشكل تجربة فريدة وخطوة رائدة للحوار بين الشباب والمؤسسة الدينية” لبناء سورية جديدة متجددة لافتا إلى مشاركة الفريق الديني الشبابي بوزارة الأوقاف في الملتقى ويضم مشايخ سوريين شبابا من كل المذاهب ليتحاوروا مع الطلاب “بفكر وعقلية منفتحة لمصلحة وطنية خالصة”.
وأشار الوزير السيد إلى أهمية التواصل مع الشباب لمعرفه آرائهم ووضع الصيغة الأفضل للخطاب الديني الذي يحتاجه الوطن والذي لا بد أن يكون “خطاب عمل لا شعارات وبعيدا عن الطائفية والحقد والتكفير” لافتا إلى أن إطلاق مشروع “فضيلة” نهاية عام 2014 وكتاب “فقه الأزمة” وغيرها من الأنشطة التي تنفذها الوزارة يهدف إلى تعزيز اللحمة بين أبناء الوطن الواحد.
بدوره بين مدير مجمع الشيخ أحمد كفتارو الشيخ محمد شريف الصواف أن الفريق الديني الشبابي يقدم اليوم مبادرته “معكم نفكر.. بكم نبادر” إيمانا بأهمية الحوار بين الشباب بروح العلم والأدب والأمل والايمان بقيمة المحبة التي لا يجب أن تغيب عن الوطن والتي صبغت خطاب الرموز الوطنية والدينية السورية كالمجاهد الشيخ صالح العلي والعلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي والشيخ العلامة عبد الستار السيد والشيخ أحمد كفتارو والبطريرك اغناطيوس الرابع هزيم وغيرهم “ممن يمثلون قدوة لكل سوري شريف”.دارين
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين حسن أشارت إلى أن الملتقى الأول الذي عقد في دمشق أسس منهج عمل للخطاب الديني المعاصر ونسج تكامل الأدوار بين ريادة العمل الديني في وزارة الأوقاف وطاقات الشباب الطموح في اتحاد الطلبة فكان منصة عبور بفكر متجدد بنور الاسلام الحقيقي مبينة ان ملتقى طرطوس ستعقبه ملتقيات أخرى في المحافظات بما يؤكد قدرة الشباب على صياغة خطاب ديني معاصر يلبي الواقع الحالي ويحمل روح المسؤولية الوطنية والانسانية وعبق رسالة الإسلام السامية”.