شارك
|

هل سينقذنا الذكاء الاصطناعي من "كوفيد-19"؟

تاريخ النشر : 2021-02-08

 

نقطة تحول رئيسية في حرب المعلومات ضد فيروس كورونا وطفراته العديدة الفتاكة التي تفرض ضرائب على طرح لقاح عالمي صعب بالفعل، في طريقها لترى النور.

 

  حيث كشف باحثون في كلية الهندسة جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) عن طريقة قوية، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لإنتاج لقاح جديد محتمل ضد "كوفيد-19" في غضون دقائق أو حتى ثوان.

 

واستفاد الفريق من الذكاء الاصطناعي (AI) لتسريع تحليل اللقاح، الذي يمكن تكييفه بسرعة وسهولة لتحليل الطفرات الفيروسية نفسها، وباستخدام خوارزمية التعلم الآلي، يمكن للنموذج أن يكمل دورات تصميم اللقاح في غضون دقائق أو حتى ثوان، في إنجاز استغرق قبل الوباء شهوراً إن لم يكن سنوات، ما يوضح مدى تقدم البشرية في الـ 12 شهرا الماضية.

 

وقال بول بوجدان، الأستاذ المساعد في الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة جنوب كاليفورنيا Viterbi: "إن إطار عمل الذكاء الاصطناعي هذا، المطبق على تفاصيل هذا الفيروس، يمكن أن يوفر اللقاحات المرشحة في غضون ثوان ونقلها إلى التجارب السريرية بسرعة لتحقيق العلاجات الطبية الوقائية دون المساس بالسلامة".

 

وتعمل الطريقة على تحسين العلاجات الممكنة لسلالة معينة من فيروس SARS-CoV-2 بسرعة كبيرة، ما يقضي على زهاء 95% من المركبات المحتملة التي يمكن استخدامها في اللقاحات.

 

وباستخدام سلالة واحدة من SARS-CoV-2 وحدها، تنبأ النظام بـ 26 لقاحا محتملا قُلّصت بعد ذلك إلى 11 لقاحا فقط، وكلها تهاجم البروتينات الشائكة للفيروس التي يستخدمها لاختراق الخلايا البشرية ودخولها.

 

ويمكن للنظام الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ابتكار لقاحات جديدة في أقل من دقيقة، والتحقق من جودتها في أقل من ساعة، في إنجاز مذهل وواعد حقا، بمجرد التحقق منه بشكل مستقل واختباره بدقة، بالطبع.

 

ولا يمكن أن يكون التوقيت أفضل أيضا، حيث أن المجتمع الطبي قلق بشكل متزايد من أن المتغيرات والطفرات الجديدة للفيروس ستكون مقاومة للجيل الحالي من اللقاحات، التي تُنشر حاليا في جميع أنحاء العالم.

 


عدد القراءات: 4686