كاريسا أو رقوق ناتال : هو نبات من الفصيلة الدفلية يشتمل جنسه على أنواع عديدة مختلفة في الشكل والحجم ومنها كاريسا جرانديفلورا ، كاريسا كراندا ، كاريسا ماكروكاربا ، كاريسا بيشوني، كاريسا بوافاني، كاريسا ثنائي الشوك، كاريسا رباعي الأزهار، كاريسا شوكي، كاريساوية، راولفياوات.ويعود أصله إلى جنوب إفريقيا.

يتميز هذا النبات بأشواكه الحادة، وثماره التي تؤكل بعد نضجها التام، إما نيئة أو مطبوخة وقد تكون ثمار بعض أنواعها سامة لذلك يجب الحذر واستشارة المختصين قبل تناول ثمارها.

كما يجب الانتباه أثناء التعامل مع الكاريسا الكبيرة الثمار، فقد تكون شديدة السمية حيث تم العثور على النسغ في جميع أنحاء سيقانها وأوراقها، فإذا تم لمسه، سيسبب ذلك تهيجا طفيفا للجلد أو العين، وإذا تم تناوله، فقد يسبب ضائقة معدية معوية خفيفة. عادة، لا نتعرض لعصارة هذا النبات إلا عند قطع أو تلف أجزاء من أوراقه أو سيقانه.

أما أزهاره فخماسية البتلات ولها جمال مميز، لونها أبيض غالبا وذات رائحة زكية وعطرة شبيهة برائحة أزهار البرتقال.

تكاثر نبات كاريسا

أما عن تكاثر الكاريسا فيتم بواسطة البذور التي عادة ما تستغرق أسبوعين لتبرعم، ويكون نموها بطيء جدا ولا تظهر الثمار إلا بعد سنتين من عمر النبات، وتنخفض المدة إذا تم التعقيل. كما يتكاثر أيضا بواسطة الترقيد الهوائي أو الأرضي. ويمكن تكاثره في فصل الربيع عبر العقل.

زراعة نبات كاريسا

يزرع هذا النبات في أغلب أنواع التربة ويتناسب معها مثل الرملية، الطينية، الطباشيرية، الحامضية، المتعادلة، القلوية، و يروى باعتدال مع العلم أنه يتحمل الماء الذي يميل للملوحة جزئياً.

ينمو هذا النبات على ارتفاع 4 متر لذلك يمكن استخدامه كسياج أو سور نباتي ولكنه عادة لا يتجاوز 50 سم، ولذلك نراه يغطي التربة بالإضافة إلى أنه مناسب للأحواض ومناسب للزراعة عند الشواطىء وجاذب للطيور والفراشات.

يتميز كاريسا بقلة تعرضه للأمراض. وأما بالنسبة لتسميده فيتم في فصل الربيع ويقلم بعد كل موسم إزهار. وعن نوع السماد فيستحسن استخدام السماد المتعادل الذائب في الماء ولو مرة كل شهرين أو ثلاثة.

إن نبات كاريسا مزهر كل العام ، ولكنه يزدهر في الفترة من أيار وحتى أيلول ويتحمل الحرارة المرتفعة فهو محب لأشعة الشمس المباشرة ، ويمكنه العيش في الظل ولكن يتسبب ذلك في قلة إنتاج الأزهار، وهو أيضا يتضرر من انخفاض درجات الحرارة دون الصفر المئوي.

هل يوجد فوائد لثمار نبات كاريسا؟

نعم لها أهمية كبيرة بسبب شكلها الجميل وقوة بقاء النبتة، وهي غنية  بفيتامين C والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، ومفيدة جداً بما تحتويه من فيتامينات أخرى وبروتينات ومعادن نادرة، وقد استعملت في كثير من الأحيان من قبل زارعيها كمقوٍ عام للرجال.

والجدير بالذكر أن الطيور المختلفة تأكل كاريسا الفاكهة وتقوم بتوزيع البذور، لكن يجب الانتباه إلى أن جميع أجزاء النبات سامة باستثناء الثمار الناضجة، ويقال حتى البذور داخل الثمار ممكن أن تكون سامة.

 رزان محمد