شارك
|

دراسة تتوصل إلى أن استخدام القنب يرتبط بزيادة خطر نتائج الحمل السيئة

تاريخ النشر : 2023-12-16

يرتبط استخدام القنب بزيادة خطر نتائج الحمل غير الصحية وخاصة انخفاض الوزن عند الولادة وفقا لدراسة مولتها المعاهد الوطنية للصحة. ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن الدراسة لم تحدد سبب حدوث هذه التأثيرات لاستخدام القنب إلا أنها تؤكد التأثير الضار المحتمل للمادة على صحة الجنين.

 


يستخدم العديد من النساء الحوامل الحشيش للمساعدة في إدارة الأعراض بما في ذلك الغثيان والألم. وقد ارتفع انتشار هذا الدواء في العقد الماضي حيث شرعت المزيد من الولايات استخدامه في الطب أو الترفيه ويعتقد الكثير من الناس أنه آمن نسبيًا. لكن تأثير القنب على الحمل لم يتم دراسته بشكل كافٍ.

 


هل يجب أن أجرب الماريجوانا الطبية؟


وفي الدراسة الجديدة قام الباحثون بتحليل عينات بول من أكثر من 9000 امرأة حامل بين عامي 2010 و2013 لتحديد ما إذا كان الحشيش قد تم استخدامه في أي وقت أثناء الحمل وعدد أسابيع الحمل الذي تم استخدامه فيه والكمية.

 


وقام الفريق بقياس مادة رباعي هيدروكانابينول (THC) وهي المادة ذات التأثير النفساني في القنب في ثلاث فترات مختلفة تتبع تقريبًا الثلث واستخدمت تلك البيانات لحساب إجمالي التعرض للقنب طوال فترة الحمل بأكملها. ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في JAMA.

 


وتوصل الباحثون إلى أن النساء الحوامل اللاتي استخدمن الحشيش عانين من نتائج ولادة غير مواتية بمعدلات 25.9 في المائة مقارنة بـ 17.4 في المائة بين أولئك الذين لم يستخدموا الحشيش.

 


ووجدت الدراسة أن انخفاض الوزن عند الولادة واستخدام القنب كان لهما أقوى ارتباط من بين جميع النتائج السلبية. يُعرّف الوزن المنخفض عند الولادة بأنه وزن أقل من 5 أرطال و8 أونصات عند الولادة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية والمخاطر طويلة المدى بما في ذلك زيادة احتمال الإصابة بأمراض مزمنة في وقت لاحق من الحياة.

 


وكان مستخدمو القنب أيضًا أكثر عرضة للولادة المبكرة والإملاص واضطرابات الحمل المرتبطة بارتفاع ضغط الدم وهو مصطلح شامل للحالات التي تتميز بارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تشمل هذه الحالات تسمم الحمل والتي يمكن أن تكون حالة تهدد حياة الحامل والطفل.

 


وقال مؤلف الدراسة الرئيسي توري دي ميتزالأستاذ المشارك في طب التوليد وأمراض النساء ونائب رئيس أبحاث أمراض النساء والتوليد في الجامعة إن أعلى المخاطر ارتبطت باستخدام القنب المستمر طوال فترة الحمل. ويشير هذا إلى أن المرضى الذين يتوقفون عن تعاطي القنب في وقت مبكر من الحمل وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى يمكن أن يقللوا بشكل كبير من خطر نتائج الحمل الضارة.

 


وقال ميتز: "بالنظر إلى أي نتيجة سلبية رأينا أن الأشخاص الذين توقفوا عن الاستخدام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لم يكن لديهم في الواقع خطر متزايد ذو دلالة إحصائية مقابل أولئك الذين استمروا في الاستخدام."


ويقول الخبراء إن الدراسة تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أنه لا توجد كمية آمنة من الحشيش أثناء الحمل وأن مقدمي الرعاية الصحية بحاجة إلى العمل على رسائل أفضل حول الحشيش بالإضافة إلى مساعدة المرضى على تحديد البدائل الآمنة أثناء الحمل لعلاج أعراضهم.

 


وقالت كاثرين جراي الأستاذة المساعدة ومديرة أبحاث طب الأم والجنين في كلية الطب بجامعة واشنطن: "من المهم أن نرسل رسالة مفادها أن استخدام القنب أثناء الحمل غير موصى به."

 


المصدر واشنطن بوست

 

ترجمة راما قادوس 


عدد القراءات: 2865