فبينما يعتنون بعضلاتهم ومفاصلهم وحتى نظامهم الغذائي، يجب على الرياضيين أيضاً الاهتمام بأسنانهم. في خطر حدوث مضاعفات غير متوقعة؟

 

 

مازالت صحة الفم واحدة من أكبر المنسيين في الوقاية من الإصابات الرياضية. كان من الشائع أن يعاني الرياضيون الذين شاركوا في الرياضات التلامسية من إصابات مستمرة أو مشاكل في الأداء نشأت في تجويف الفم. 

 

 

إن العلاقة بين أسناننا وممارسة الرياضة تبدو غير معروفة بقدر ما يتم الاستهانة بها. ومع ذلك، تلعب الأسنان دوراً مركزياً في الأداء بقدر تأثير الرياضة على صحة الفم.

 

 

وكما يشير غيوم تشيروز، جراح في طب الأسنان حول هذا الموضوع، "لقد ثبت الآن أن طب الأسنان (دراسة الأسنان) والرياضة لهما تأثير على بعضهما البعض".

 

 

ممارسة الرياضة، خاصة إذا كانت مكثفة، تميل إلى إتلاف أسناننا. بسبب:

 

 

الطعام: مشروبات الطاقة، والفواكه... يستخدم الرياضيون هذا النوع من الكربوهيدرات بسهولة أثناء التمرين.

 

 

ويضيف أن تناول المنتجات السكرية بشكل متكرر سيخلق بيئة حمضية داخل الفم و "الكربوهيدرات التي سيتم دمجها في الأسنان". مع خطر نزع المعادن من المينا وبالتالي تآكل الأسنان. ومن المرجح أيضاً أن تزيد كل هذه العناصر من خطر الإصابة بالتسوس وكسور الأسنان وحتى الحساسية للبرد.

 

 

جفاف الفم: يُبلغ الرياضيون بانتظام عن شعورهم بجفاف الفم. وهو ما يعني على وجه الخصوص أن اللعاب لم يعد يمارس وظيفته في حماية تجويف الفم. 

 

 

ولذلك يجب فحص خطر التسوس عن كثب، بما في ذلك بين الرياضيين الهواة. هل تفكر في مشروع ماراتون؟ لذا قم بزيارة طبيب أسنانك في بداية تحضيرك.

 

 

يشكل التجويف في الواقع مصدراً للعدوى، والذي، بالإضافة إلى التعب، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأوتار والعضلات عن طريق تضخيم الآفات الالتهابية.

 

 

ولسبب وجيه، يمكن للبكتيريا المعنية أن تهاجر إلى مجرى الدم، حتى تلتصق بمكان يعتبر هشاً، مثل الوتر أو العضلات.

 

 

علاوة على ذلك، يذهب الاتحاد الفرنسي لصحة الفم (UFSBD) إلى حد التأكيد على أن "الاضطراب الناتج عن الأسنان" يمكن أن يعدل الوضع العام: وضع الرأس وانحناء العمود الفقري العنقي! الأمر الذي يمكن أن يزيد، بالنسبة للرياضيين، من خطر الإصابة وآلام العضلات الأخرى.

 

 

يمكن أن تؤدي أمراض مثل التهاب اللثة، وقروح الفم، والتسوس، وشقوق الأسنان، وسوء الإطباق أو تآكل الأسنان إلى آلام المفاصل وإصابات في الفك ، وتنتشر تدريجياً إلى مناطق أخرى من الجسم.

 

 

ترجمة: مي زيني

 

 

المصدر: www.leprogres.fr