شارك
|

ماري قطينة ..

تاريخ النشر : 2015-11-24

هي أول امرأة سورية تنال شهادة القبالة والتمريض عام 1930 من الجامعة السورية المعهد الطبي العربي، وخلال فترة دراستها كانت أول فتاة سورية تقف على منبر الخطابة منددة بالمحتل الفرنسي وتقود المظاهرات النسائية التي كانت تخرج من مكتب عنبر.


عندما قصف الفرنسيون منطقة باب السلام بدمشق بالقنابل وتهدمت العديد من البيوت ووقع الكثير من الضحايا الأبرياء تحت الأنقاض وأصاب الناس الذعر والهلع تحرك داخلها الضمير الإنساني والحس الوطني، فارتدت ثياب العمل وانطلقت مع السيدة أسماء الخوري زوجة الرئيس فارس الخوري لمكان الحادث حيث بدأتا العمل في إنقاذ الأرواح البريئة وإسعاف الجرحى وقد تعرضتا لرصاص الفرنسيين الذين لم يراعوا حرمة العمل الإنساني واستمرتا على هذا العمل لخمسة عشر يوماً لا تعرفان الراحة وقد عوض عن ذلك تقدير الحكومة الوطنية حيث منحتها ثناء تقدير خاص ظلت تفتخر به ليوم مماتها.


كان لها دور بارز في عدد كبير من الأنشطة الوطنية و الانسانية فساهمت مع الدكتور" غسان الجلاد" في تأسيس مركز رعاية الطفولة والأمومة الذي لعب ولايزال دوراً كبيراً في مجال صحة الحوامل والجنين، وكانت أول من عمل على تأسيس جمعية "نقطة الحليب" وأول من عمل على تأسيس نقابة القابلات والممرضات، ولم تتوقف نشاطاتها الانسانية حتى يوم وفاتها في 13 حزيران 2002 عن تسعين عاماً ونيف.


عدد القراءات: 11360