سعاد محمد حسني أمين البابا ( الباباني) ممثلة وفنانة مصرية شهيرة من أصل سوري، لقبت ب " سندريلا الشاشة العربية ". قدم والدها من سورية، وهو كردي الأصل،وكان أحد فناني الخط العربي في سورية، وأستطاع بفنه الجميل ومهارته الفائقة أن يفوز بإعادة فن الخط في مصر وقام بتخطيط وزخرفة كسوة الكعبة المشرفة، وعمل في القصر الملكي في السعودية، ثم غادرها إلى مصر حيث منح الرئيس جمال عبد الناصر ابنته سعاد الجنسية المصرية عام 1965، وهو ابن المطرب السوري القدير حسني البابا، وعمها الممثل الكوميدي أنور البابا الذي اشتهر في الإذاعة اللبنانية بشخصية نسائية وهي شخصية ( أم كامل).

ولدت سعاد حسني في حي بولاق بالقاهرة في 26 يناير 1943، وقد انفصلت عن والدها عندما تم طلاق أمها جوهرة محمد حسن عن والدها وهي في سن مبكر، وعاشت معها، ومن أشقائها من الأم والأب اثنتان فقط أحداهما متوفاة منذ عام 1965وهي صباح، والأخرى كوثر لا تزال على قيد الحياة، بينما تكون المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة شقيقتها من الوالد فقط.

اكتشفها في الستينات الشاعر والفنان عبد الرحمن الخميسي، عندما اختارها لتمثل في مسرحية لشكسبير في دور( أوفيليا) حبيبة ( هاملت)،وبدأ مشورها الفني في سن 15 في دور"نعيمة" في فيلم " حسن ونعيمة" أمام محرم فؤاد.

رصيدها السينمائي 91 فيلماً منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1960 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد هو مسلسل هو وهي، وثماني مسلسلات إذاعية، وآخر أعمالها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع أحمد زكي، ويسرا.

وسعاد أيضا "ظاهرة" تستحق التأمل، فهي لم تنل حظاً وافياً من الدراسة والتعليم، ولكن ذلك لم يمنعها من السعي في مرحلة لاحقة إلى تأمين ثقافة ذاتية معمقة قائمة على المطالعة والقراءة والاحتكاك بنجوم الفكر والثقافة في مصر. وأصبحت ذات شهرة غزت الأفاق، وغدا اسمها على كل لسان، لما امتازت به من موهبة نادرة في التمثيل والغناء.

تزوجت من المصور صلاح كريم، والمخرج علي بدرخان لمدة 11 سنة، ، وتزوجت أيضاً من زكي فطين عبد الوهاب لعدة شهور، ثم ماهر عواد السنارست. أصيبت سعاد حسني بمرض خطير ونادر في الوجه فشوه جمالها فابتعدت عن الناس والجمهور حتى لا تتغير صورتها في أذهانهم وتوفيت في لندن بظروف غامضة عام 2001م.