وصل نبيل الصفدي إلى فنزويلا عام 1970 للالتحاق بوالده وأخيه الأكبر، حاملاً حب العلم والمعرفة فاستطاع إنجاز المعادلة وإتمام الثانوية بمعدل ممتاز رغم صعوبة اللغة، وبدأ المرحلة الجامعية في جامعة "السولية" لدراسة الطب البشري، وفي عام 1982 حصل على شهادة الطب، وتخصص في طب الأطفال في مشفى "التشيكينكيرا" الذي ما زال يعمل به حتى الآن، وعالج الخدج في آخر ستة عشر عاماً، ما سمح له بالتدريس الجامعي بهذه المادة للأطباء الذين يدرسون طب الأطفال في القطاع العام.
وحقق حلمه ببناء مشفى خاص عام 2001، ويعتبر اليوم من المشافي الخاصة المهمة في المنطقة الجنوبية من مدينة "مركايبو" حيث يعمل به ما يقارب الستين طبيباً من الاختصاصات الطبية كافة، بالإضافة إلى قسم الإسعاف والعناية المشددة والجراحة والأشعة والمخبر وكل ما يلزم لعناية المريض. ويشرف هو وابنه "أيهم" على إدارته.
شارك بتأسيس اتحاد الشباب العربي الفنزويلي عام 1978 الذي سمي فيما بعد "النادي العربي الفنزويلي" في "مركايبو" والذي ترأسه لعدة دورات ومن خلاله كانت الجالية تحيي المناسبات الاجتماعية مثل أعياد الأم، الأب، والطفل، والمناسبات الوطنية كعيد "الجلاء" في سورية، وذكرى وفاة "سلطان باشا الأطرش"، وعيد استقلال "فنزويلا"، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والرياضية.
شارك باللجنة التنفيذية لاتحاد الأندية والمؤسسات العربية "فيا آراب"، بمركز نائب رئيس وسكرتير عام لدورتين، ومن خلاله قدم نشاطات عدة على مستوى المؤسسات العربية لتوطيد العلاقات العربية الفنزويلية، وفي عام 1982 شارك بتأسيس الاتحاد الوطني الديمقراطي الذي كان هدفه الأساسي العمل الوطني لدعم القضايا العربية.
وقام بتأسيس اتحاد الخريجين الجامعيين من أصل عربي، وكان سكرتير الوفد الذي زار الوطن عام 1986، وعمل على تحرير ونشر مجلة "النداء العربي"، ومجلة "أفق بلادي"، ومجلة "فيروز"، وأجرى أكثر من خمسين مقابلة تلفزيونية وإذاعية وصحافية من أجل نشر الحقيقة حول قضايا الوطن، والأهم كانت المشاركة بالكلمة الرئيسية في جلسة المجلس التشريعي في ولاية "السولية" المخصصة لدعم "سورية" في أزمتها الراهنة.
والجدير بالذكر أنّ الدكتور "نبيل الصفدي" من مواليد بلدة "القريا" في محافظة السويداء 5 آذار عام 1955..