شارك
|

الملك ادريمي ابن حلب... حاكم مملكة الالاخ

تاريخ النشر : 2015-09-01

عندما تدخل المتحف البريطاني قسم مكتشفات المشرق القديم وفي قاعة كبيره يأخذ تمثال الملك ادريمي الصداره واهتمام كل من يزور هذا القسم ..

 

الملك ادريمي الذي حكم مملكة الالاخ قرب حلب اكتشف تمثاله عام 1939 , الكتابه المسمارية التي نقشت على التمثال (1450-1350 ق م ) أثارت كثير من الاهتمام ويعتبر وثيقه ومرجع مهم للاكاديميين لأمور عديده .

 

ادريمي كما تقول الكتابه المنقوشة على التمثال كان ابن حلب واضطر الى تركها ليذهب ويعيش في ارض كنعان ولكن ليس مع الكنعانيين وإنما عاش مع جماعات اخرى اسمها العبيرو ( وقد اتفق المختصون على أنه يعني العبريين) وأسس منهم جيش كبير وعاد الى الالاخ ليسترجع المملكة ويحكم لمدة ثلاثين عام.

 

يوصف المختصون الكنعانيين كالاتي :
عاشوا على ارض كنعان وهي منطقة تاريخية سامية اللغة في الشرق الأدنى القديم تشمل اليوم فلسطين ولبنان والأجزاء الغربية من الأردن وسورية ، و كانت المنطقة مهمة سياسياً في العصر البرونزي المتأخر، تم استبدل الاسم "كنعان" بـ"سورية" عقب سيطرة الإمبراطورية الرومانية .

 

العبرانيين : خليط من الشعوب الآسيوية السامية القديمة استقروا لفترة في أرض كنعان أي فلسطين القديمة ، وكان منهم الآراميون و العموريون و الآشوريون و الأموريون وغيرهم من الشعوب والأعراق ، يرجح بعض العلماء او الباحثين بأن العبرانيين لهم صلة وثيقة بجماعات مختلفة ورد ذكرها في الكثير من الكتابات ومنها نصب الملك ادريمي وألواح العمارنة ، جماعات يسمون بالعابيرو ( العبيرو ) أو الخابيرو وتبعا لهذا المفهوم أيضا فإن العبرانيين لا يمثلون عرقا أو جنسا من الأجناس بقدر ما يمثلون جماعات مختلطة من شعوب آسيوية سامية .

 

نقوش ادريمي وجميعها نصوص تبين بان العبيرو كانوا جماعات من أصول مختلفه ويصفها السواح: "تعيش خارج النظام الاجتماعي لدول المنطقة، وتسكن في معسكرات خاصة بها بعيداً عن المدن الكبرى تحت قياداتٍ عَرَضية وغير ثابتة.

 

وفي معظم الأحيان لا يكون للسلطة السياسية المركزية سيطرة عليها لاسيما في الأوقات التي تسود فيها الاضطرابات وينعدم الأمن ، وهذه المعسكرات التي تتخذ في بعض الأحيان شكل قرى مؤقتة، كان تُرفد على الدوام بأفراد جدد يلجأون إليها مع عائلاتهم لأسبابٍ متعددة ، فمنهم فارٌ من العدالة، ومنهم هاربٌ من الدائنين، ومنهم من فقد بيته ، ومنهم مسرحون من القطعات العسكرية أو فارون منها، ومنهم عاطلون عن العمل. وعلى الرغم من أن أفراد هذه الجماعات لم يكونوا يمارسون دوراً محدداً في الحياة الاقتصادية، إلا أنهم في أوقات السلم كانوا يقدمون خدمات مؤقتة متنوعة لأهل المدن أو المناطق الزراعية. فكانوا يعملون في الحصاد أو قطاف المحاصيل، أو في النقل والحمل، أو في خدمة القوافل التجارية. وفي أوقات الاضطرابات المحلية والحروب ، أو كمرتزقة لدى الجيوش المتحاربة"... هذه الصورة التي تشكلت مؤخرا عن العبرانيين من قبل بعض الباحثين .


عدد القراءات: 17064