الفنان التشكيلي الدكتور علي السرميني
حطم بألوانه فكرة القتل ورسم لوحات عن ركام طائرات العدو الصهيوني التي أسقطتها دفاعاتنا الجوية في حرب تشرين التحريرية محطماً بألوانه فكرة القتل وأدوات العدوان
ولد الفنان السرميني في حلب (عام 1943- نوفمبر عام 2019)
تخرج من كلية الفنون الجميلة في دمشق بدرجة امتياز، وحصل على شهادة الدكتوراه في التصوير الجداري والغرافيك بدرجة جيد جداً في الأكاديمية العليا للفنون الجميلة في برلين.
تتلمذ على أيدي الفنانين الرائدين غالب سالم و فاتح المدرس، ونجح في بعثة دراسية لدراسة الفنون الجميلة بدمشق عام 1966.
أوفد إلى ألمانيا وحصل على شهادة الدكتوراه في التصوير الجداري والغرافيك بدرجة جيد جدا من الأكاديمية العليا للفنون الجميلة في برلين.
عين معيدا في كلية الفنون الجميلة عام 1974، حيث كان عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب، وعضو الهيئة التدريسية في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير في جامعة دمشق، وكيل كلية الفنون الجميلة ما بين عامي 1981 – 1991، أستاذ في قسم التصوير والتصوير الجداري.
عين عميد كلية الفنون الجميلة منذ عام 1993 ولغاية -2000
أسهم في أول لجنة تحضيرية لتأسيس نقابة الفنون الجميلة وانتخب عن فناني حلب عام 1967.
انتخب عضو مجلس إدارة نقابة الفنون الجميلة في سورية لثلاثة دورات.
عمل في عضوية لجنة المقتنيات العليا ومهرجان وبينالي المحبة .
عضو لجنة النصب العليا (النصب التذكارية)
شارك السرميني في بيناليات عربية وعالمية وفي جميع المعارض الجماعية بوزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين، وحصل على الجائزة الأولى لمعرض جامعة دمشق عام 1968 وكرم في مناسبات عدة آخرها يوم الثقافة سنة 2017 وأعماله مقتناة في المتحف الوطني في دمشق وفي مؤسسات عامة وضمن مجموعات خاصة داخل سورية وخارجها.
معارضه الخاصة: 1962 أول معرض فردي له في مركز الفنون التشكيلية في حلب، وأقام أحدى عشر معرضا في سورية وخارجها.
معارض مشتركة: شارك في معارض وزارة الثقافة كافة منذ عام 1962 الخريف والربيع السنوي حالياً والمعارض الخارجية التي تمثل الفن في الجمهورية العربية السورية، كما شارك في جميع معارض نقابة الفنون الجميلة الداخلية والخارجية منذ التأسيس في كل من حلب ودمشق واللاذقية وحمص، وفي الأقطار العربية وفي معارض خارجية (صوفيا، براغ، موسكو، ليننغراد، ليتوانيا، بوخارست، باريس، لندن، سانتياغو، هافانا، بونس آيرس).
نال العديد من الجوائز حيث حاز الجائزة الأولى لمعرض جامعة دمشق عام 1968 كرّم في بنيالي المحبة لعام 1998، وحصل على براءة تقدير من رئيس مجلس الوزراء عام 1988، كما كرم في بينالي المحبة في اللاذقية لعام 1998.
يعتبر السرميني فناناً مخضرماً عاصر جيل الرواد وحمل الراية إلى الفنانين السوريين المعاصرين وأدخل تقنيات لم تكن معروفة في سورية منها تقنية المينا.
يحمل في تفاصيل شخصيته إبداعاً كبيراً وخاصة أنه شارك في اللجان الفنية العليا وأقام أكثر من 30 معرضاً شخصياً عبر مسيرته الطويلة إضافة إلى حرصه على المشاركة في المعرض السنوي منذ عام 1962.
انطلق من المدرسة التعبيرية كمقولة أساسية في الفكر الفني والجمالي واعتبرها الفكرة الأهم لفهم الفن ومنظومة الأشكال فيه.
حطم بألوانه فكرة القتل ورسم لوحات عن ركام طائرات العدو الصهيوني التي أسقطتها دفاعاتنا الجوية في حرب تشرين التحريرية محطماً بألوانه فكرة القتل وأدوات العدوان، ورسم (مدينة القنيطرة) بلوحات تفيض بالأحاسيس الوطنية المليئة برسائل التمسك بالأرض والسيادة مصورة إجرام كيان الاحتلال الإسرائيلي.
شغل الفنان السرميني في سبعينيات القرن الماضي الرأي العام الروسي والعالمي عندما افتتح ضمن صالة المعارض الفنية في دار القوميات في موسكو معرضاً كرس عدداً من لوحاته للجولان السوري المحتل ومدينة القنيطرة التي دمرها العدوان الإسرائيلي، فكانت في مقدمة معرضه لوحة (القنيطرة على أشلائهم) وهي ثلاثة أعمال رسمت بتقنية إبداعية عالية،