شارك
|

عائلة سورية تمتهن طب الأسنان لأكثر من 110 سنوات

تاريخ النشر : 2021-03-15

 

ثلاثة أجيال من عائلة "باغجه جيان" في اللاذقية لا تزال تزاول مهنة طب الأسنان من دون انقطاع منذ عام 1911.

 

الدكتور “ستراك باغجه جيان”، وهو ثالث أفراد العائلة، يقول “درس جدي في جامعة اسطنبول طب الأسنان وبدأ بمزاولة المهنة منذ عام 1911، وكانت بداياته من بيروت، ثم انتقل إلى اللاذقية حيث كان انتشار أطباء الأسنان أقل، ويستفاد الناس بشكل أكبر من تواجد الطبيب”.

ويتابع باغجه جيان “استمر جدي بعيادته حتى عام 1952، وانتقلت المهنة إلى والدي الذي درس في جامعة اسطنبول كذلك بمعهد طب الأسنان قبل وجود الكليات، وعمل في منطقة الحفة بريف اللاذقية منذ سنة 1942”، واستمر هناك حتى 25 عاماً، ثم عاد إلى اللاذقية وبقي يعمل فيها”،.

وبقي الجيل الثاني من العائلة يعمل بطب الأسنان حتى عام 1984، وفي سنة 1986 بدأ الدكتور ستراك باغجه جيان العمل بطب الأسنان خلفاً لوالده وجده، وعمل في عيادة والده في اللاذقية حتى الآن.

ويتابع الدكتور “ستراك”: “باتت اليوم مهنة طب الأسنان أكثر سهولة مع تطور الأدوات والآلات، وأذكر أن والدي كان يسهر لساعات الصباح الأولى حتى يصنع الجسور والبدلات بعد عمله في العيادة”.

 

عائلة “باغجه جيان” تفخر بإرثها العائلي الذي يضم أدوات وكتب وأجهزة تتعلق جميعها بطب الأسنان لا يزال يحتفظ بها ثالث أطباء العائلة، والتي وتضم مكتبة بأقدم الكتب الطبية والمجلات التي صدرت في سورية منها أعداد من مجلة “طب الأسنان السورية” ، ورخصة مزاولة مهنة لأوائل أطباء الأسنان في سورية حصل عليها ثاني أطباء الأسرة.

                                         
كذلك لدى العائلة حقنات، وكلابات لقلع الأسنان، وأدوات تقليح الأسنان، وموازين لقياس حرارة الماء المستخدم في التعقيم، تعود لعشرينيات وأربعينيات القرن الماضي”.

 

ومع مرور أكثر من 110 سنوات على ممارسة المهنة من قبل عائلة واحدة لم يختر أبناء الدكتور “ستراك” أن يستمروا في المهنة نفسها، وقرروا شق طريقهم بمجالات أخرى بعيدة عن مهنة “الأجداد”، وبذلك يكون الجيل الثالث أخر ممارسي المهنة من عائلة “باغجه جيان”.


عدد القراءات: 11225