شارك
|

أبو الحسن الرحبي.. أبرز أطباء البيمارستان النوري بدمشق

تاريخ النشر : 2015-10-26

هو علي بن يوسف بن حيدرة الرحبي وكنيته شرف الدين ولقبه أبو الحسن، طبيب وأديب عاش في آواخر القرن السادس الهجري وأوائل القرن السابع الهجري - وأواخر القرن الثاني عشر الميلادي وأوائل القرن الثالث الميلادي .

 

ولد الرحبي بدمشق عام 583 هـ - 1187 م وكان أبوه رضي الدين يوسف بن حيدرة طبيباً وقد انتقل حب الطب وممارسته إلى الرحبي عن أبيه، فكان شبيهاً به خلقاً وطرائق، وانكب على تحصيل العلم بالقراءة والفهم.


درس الطب على يد عبد اللطيف البغدادي وحرر عليه كثيراً من العلوم، ولا سيما كتب الأصول العربية في الطب وعلم جزئياته، واطلع على آثار القدماء وانتفع بها وظل ينتقل بين مراتب العلم المختلفة فمارس الطب في البيمارستان الكبير النوري إلى أن تفوق في تحصيل العلم وأصبح حكيماً، وأدرك ابن الدخوار فهم الرحبي وإتقانه الطب وقدرته على تدريسه ونقله للطلاب فأوصى أن يكون مدرساً في المدرسة الدخوارية لينتفع المسلمون بقدرته على قراءة الكتب الأصول في الطب ومناقشتها، فتولى تدريس الطب في المدرسة الدخوارية.


كان الرحبي أديباً له فطرة جيدة في قول الشعر، ودرس الأدب على يد الشيخ علم الدين السخاوي وقد توفي بدمشق ودفن بجبل قاسيون عام 667هـ - 1268م .


وله عدة كتب وحواشي وقد اهتم اهتماماً خاصاً بكتب ابن سينا وحنين بن إسحاق، فكان يرى أنهما من أصول الكتب العربية التي يجب أن تكون مرجعاً دائماً لكل طبيب، وامتحانه للطلاب في المدرسة الداخوارية كان في كتب هذين العالمين، وكان منهجه في تدريس الكتب هو قراءة النص مع الطلاب مقارنة بين النسخ المختلفة، ثم اعطاء الفرصة للطلاب بذكر ما فهموه وإضافة خبرته العلمية التي اكتسبها من ممارسة الطب لما يقرأ، وذكر الأعراض الجديدة التي تكتسب كل يوم عبر الممارسة والقراءة، ولذا فقد تناول كتاب القانون في الطب لابن سينا، وكتاب المسائل للعبادي بعمل حاشيتين عليهما، يناقش فيهما الكتابين ويتفحصهما، وكان ذلك في رسالتيه (حواشي على القانون لابن سينا) و (حواشي على شرح ابن الصادق لمسائل العبادي).


حيث كان يرى أن أدق الشروح على كتاب المسائل هو شرح ابن صادق، وكان الرحبي من أهم العلماء المسلمين الذين اهتموا بعلم التشريح. إذ أنه كان يرى أنه الأساس الأول في الطب وكان ذلك في كتابه (خلق الإنسان وهيئتة أعضائه ومنتفعاتها).
 


عدد القراءات: 11949