ملتقى النحت السوري الأول يضفي قيمة جمالية وسياحية لشاطئ طرطوستخللت فعاليات ملتقى النحت السوري الأول ورشات حية لنحت لوحة جدارية وأربع قطع منحوتة “تكوين فراغي”، بمشاركة 15 نحاتاً ونحاتة من مختلف المحافظات، ويمثل الملتقى حدثاً ثقافياً يضفي قيمة جمالية وسياحية لشاطئ طرطوس، ويستمر لغاية الـ 15 من الشهر الجاري.

وأوضح المشرف على الملتقى النحات أكثم عبد الحميد أن الهدف من الملتقى الذي ينظمه ويستضيفه منتجع “جونادا” تحويل جدار صخري إلى لوحة جدارية، إلى جانب نحت أربعة أعمال من القطع الحجرية، مواضيعها مستمدة من مقومات البيئة البحرية ومرتبطة بجمالية المنطقة.

وبين أهمية إقامة ملتقيات تضيف ثقافة بصرية للجمهور الزائر من مختلف شرائح المجتمع، حيث يتم التعرف على آلية صناعة العمل النحتي وتحويل اللوحات الصخرية إلى لوحات فنية، كما يشارك كل نحات بفكرته وأسلوبه وخبرته الكافية وبأدواته الحديثة لصناعة اللوحة.

وعن طبيعة الحجر، بينت النحاتة والمدرسة في معهد الفنون التطبيقية بدمشق يسرى محمد أنه متفاوت القساوة، ويتم التعامل معه بحرفية، وأعربت عن أمنيتها بأن يكون المنجز النهائي لوحة متكاملة تنال إعجاب الجمهور.

ولفت النحات أسامة عماشة من السويداء إلى أن الشيء الإيجابي ضمن الملتقى تبادل الخبرات والأفكار الفنية، والتعرف على أدوات جديدة، موضحاً أن أعماله مستمدة من الميثولوجيا “وحي الأسطورة”، حيث تطرق لمواضيع المرأة وعلاقة المرأة والرجل، ومدى تأثر الفكر الأسطوري بالسمكة.

وأشار النحات محمد بعجانو من محافظة اللاذقية إلى أن الملتقى يمثل حالة ثقافية إبداعية تزيد من بناء الجسور مع الفنانين، موضحاً أن ما يميز هذا الملتقى عن غيره أن يضع كل نحات بصمته الخاصة به، تبعاً لمدرسته الفنية بأسلوب جديد ومختلف.

وبينت الفنانة التشكيلية لما كوكوش أن شريحة الأطفال حظيت باهتمام من قبل القائمين على الملتقى، حيث أقيمت على هامشه ورشة خزف، مشيرة إلى أنهم يعملون وسط أجواء حماسية وتفاعلية، في حين أعربت دينا الزركلي مديرة المبيعات والتسويق بالمنتجع عن سعادتها بإقامة هكذا ملتقيات ثقافية.