في كل لوحة عناوين من التحدي والإصرار على الإبداع رغم الإعاقة هي تفاصيل معرض حكاية تحدي الذي اقامته جميعة رعاية الصم والبكم بحمص في صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية.

حيث يعتبر المعرض التجربة الأولى من نوعها على مستوى سورية بدمج الصم والبكم بإبداعاتهم لإظهار قدرتهم على العطاء رغم كل الصعوبات.

 وأكد الشابين التوأم ابراهيم وخليل الحسن المشاركين بالمعرض بلقاء مع موقع "المغترب السوري"  أن موهبة الرسم كانت منذ الصغر وتابعوا بها حتى الوصول لهذا المعرض بدعم الأهل وجمعية رعاية الصم والبكم.

 وأضافا إن مواضيع لوحاتهم تنوعت منها مايشير للزلزل الذي ضرب سورية والألم الذي تسبب به مع صور عن شهداء وأبطال سورية ومواضيع متنوعة تم انجازها بموهبتهم وتدريبهم دون أي مدرس للرسم .

 وأكد التوأم الحسن أن نجاح المعرض شعروا به بعيون زواره وأن هذا الإقبال أعطاهم حافز كبير للإستمرار والإندماج بالمجتمع مع العلم أنهم حاليا طلاب بكلية المعلوماتية ومستمرون بتحديهم وإصرارهم على النجاح وتطوير موهبتهم .

 الشابة سوار الفاضل التي تعاني  من إعاقة سمعية وصعوبة بالنطق أكدت  للمغترب أن المعرض هو الثاني لها والصدى إيجابي جداً والمعرض وهذه الأعمال الفنية رسالة تحدي باننا قادرين على النجاح بالدعم والإهتمام والرعاية.

من جهتها وعد باراوي رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الصم والبكم بحمص بينت بلقاء لموقع المغترب أن الجمعية تاسست بعام 1982 وتوقفت خلال سنوات الحرب وعادت بعام 2020 ويعتبر المعرض هو نتاج وعمل الثلاث سنوات السابقة فكان بعنوان حكاية تحدي حيث كل شاب مشارك بالمعرض عبر عن حكايته بالتحدي لإعاقته وقوته لإندمامجه بالمجتمع .

 وأضافت إن المعرض رسالة لكل الأهل الذين عندهم ذوي إعاقة أن يعملوا على دمجهم بالمجتمع لأنهم ذوي قدرات خاصة قادرة على التميز بالدعم والرعاية.

 وأكد الفنان اميل فرحة رئيس اتحاد الفنانين التشكليين بحمص أن معرض حكاية تحدي يعتبر تجربة رائدة على مستوى سورية بفئة الصم والبكم حيث قدم المشاركين أعمال إبداعية بمواضيع متنوعة بالرصاص والفحم وأيضاً بالزيتي وهي تجربة يجب ان تكون حافز لبقية الجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لدعم مواهبهم بكل الفنون لانهم يستحقون وقادرون على الابداع وتحقيق النجاح

 عبد الرحمن الدباغ