شارك
|

تحية إلى تدمر .. فعالية ثقافية في المتحف الوطني بدمشق

تاريخ النشر : 2015-07-05

شارك 100 طفل ويافع من طلاب مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية في فعالية تحية إلى تدمر التي أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع رواق العرفي للثقافة والتراث.

وتضمنت الفعالية التي أقيمت صباح اليوم الأحد في حديقة المتحف الوطني بدمشق جولة سياحية تعريفية قام خلالها متطوعون من فريق سورية بلدي التطوعي التابع لرواق العرفي بتعريف الأطفال المشاركين بنماذج الآثار الحجرية الموجودة في حديقة المتحف مقدمين شرحا عنها وقيمتها التاريخية والعصور والحقب الزمنية التي تعود إليها.

وتم التركيز خلال الجولة التي انتهت عند واجهة قصر الحير الشرقي على نماذج الآثار الخاصة بمدينة تدمر الأثرية قام الأطفال بعدها برسم لوحات فنية من وحي ما شاهدوه من آثار عبروا فيها عما اختزنته ذاكرتهم ونظرتهم إلى آثارهم وتراث بلدهم الذي يحمل هويتهم ونقطة انطلاق لمستقبلهم لتكون رسوماتهم رسالة تحية إلى تدمر التي لن يستطيع الإرهاب محوها من قلوبهم وذاكرتهم.

وأكد معاون وزير الثقافة بسام ابو غنام أن هذه الفعالية تأتي تأكيدا على أن ثقافتنا موجودة وأننا مستمرون في العطاء كما أنها تهدف الى تعريف الأطفال بالآثار وتنويرهم حول أهميتها وضرورة الحفاظ على التراث لأن سورية بلد الحضارة والتراث والسلام والمحبة مؤكدا ضرورة الدفاع عن الآثار والتراث وان سورية تقف في وجه الحرب الإرهابية عليها التي تهدف إلى تدمير حضارتها وتراثها العريق.

وأشار إلى أن هذه الفعالية تأتي دعما لصمود الجيش العربي السوري ومحاربة الفكر الظلامي الذي يريد طمس الهوية السورية مبينا أن الفعالية موجهة للأطفال لتعزيز الانتماء الوطني وحب الوطن لديهم وتعريفهم بالآثار ومساعدتهم على أن يتعرفوا على تدمر وآثارها ليترجموها في لوحاتهم وألوانهم حيث يرسم الأطفال بعض النماذج الموجودة في حديقة المتحف ومنها تمثال أسد اللات هذا الكنز الاثري الذي تعرض للتدمير مؤخراً على يد الإرهابيين موضحا أنه ستتم خلال الفترة القادمة إقامة فعاليات مماثلة للأطفال المقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة.

وقال مدير مركز أدهم اسماعيل قصي العبد الله الاسعد أن الأطفال المشاركين اكتسبوا من خلال الجولة في حديقة المتحف ومشاهدة الآثار الموجودة كما معرفيا حول الآثار وأهميتها ومن خلال ذلك قاموا برسم لوحات فنية تشكيلية مختلفة مثلت الآثار وشخصيات تراثية وغيرها في رسالة إلى العالم والمنظمات الدولية بأننا متمسكون بتدمر وبماضينا واصالتنا.

وعبر الأطفال واليافعون المشاركون عن سعادتهم بهذا النشاط لأنه فرصة للاطلاع على الآثار بشكل مباشر وزيارة حديقة المتحف.

يذكر أن رواق العرفي جمعية أهلية تأسست عام 2013 تهدف إلى الحفاظ على التراث والتعريف به تضم 50 شابا وشابة شكلوا فريق سورية بلدي التطوعي.


عدد القراءات: 12452

اخر الأخبار