قامت مجموعة (بالفرح منلونها) بإعادة تأهيل أحد الأدراج القديمة في منطقة النبك، وقام المتطوعون في الفريق – وهم من غير المتخصصين في مجال البناء – بترميم الدرج وبناء بعض الزوايا المتهدمة فيه، وبعد ذلك عمل الفريق على تلوين الدرج بألوان زاهية، كما قدم المتبرعون شتلات وأشجاء قام المتطوعون بزراعتها على أطراف الدرج ليصبح نموذجاً لشوارع المدينة وطرقات سورية عموماً بحسب ما عبّر أعضاء الفريق أثناء عملهم.
الدرج الذي يعد جزءاً من المنطقة يشكل حالة خاصة باعتباره صلة وصل بين مسجد وكنيسة في ذات المنطقة، وقد ألفه سكان الحي حتى أصبح جزءاً من ذاكرتهم، ويحمل في درجاته الكثير من الحكايات والقصص التي تؤكد لحمة أبناء المدينة، وهذا ما دفع إدراة الفريق إلى اختيار هذا الطريق دوناً عن غيره، وبالإضافة إلى الجهد الذي بذله الفريق في إعادة تأهيل الدرج لم يتوانَ أبناء الحي بمختلف أعمارهم وانتماءاتهم بالمساعدة وتقديم كل ما يلزم للمتطوعين بداية من الدعم النفسي وصولاً إلى تأمين المستلزمات مروراً بالمشاركة في العمل والجهد.