حظي المشاركون في المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي اختتم فعالياته في دمشق أمس بفرصة للاستماع إلى عيون التراث الغنائي والتجارب الموسيقية في سورية من خلال أمسية غنائية قدمت خلالها جوقات وفرق كورال سورية وصلات غنائية وطنية وتراثية وأغاني حديثة عبرت عن التنوع الحضاري والثقافي في هذا البلد.
والأمسية التي افتتحتها فرقة أجيال لموسيقا التخت الشرقي بقيادة الفنان نزيه أسعد بالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية قدمت بمصاحبة الجوقة الشرقية فقرة الأغاني الوطنية التي تضمنت وصلة من الأغاني علقت حيث أثبتت الفرقة الموسيقية قدرتها على تجاوز الانتقالات المقامية بين الأغاني والربط بين الفواصل الغنائية على اختلافها.
ثم قدمت فرقة أجيال مع الجوقة الشرقية بانوراما الأغنية الشعبية التي حفلت بوصلات من أغان تراثية سورية من مختلف المناطق.
وغادرت الجوقة الشرقية موقعها على المسرح لتفسح المجال أمام جوقة ألوان للأطفال بقيادة الفنان حسام الدين بريمو التي قدمت أغنية أطفال العالم ثم أغنية رسالة سلام ومحبة التي استقت لحنها الأساسي من النشيد الوطني السوري وعبرت عن براءة الأطفال وحاجتهم للمحبة والسلام.
وقدمت جوقة قوس قزح بقيادة الفنان بريمو الموشح الأندلسي الشهير/لما بدا يتثنى/ثم غنت المتتالية الروحية وهي عبارة عن حوار غنائي إسلامي مسيحي بدأ بترنيمة ميلادك أيها المسيح ثم نشيد طلع البدر علينا ليصل عددها إلى خمسة عشر دعاء وترنيمة ومديحا من طقوس طوائف الشرق المسيحية والإسلامية التي جمعت في قالب موسيقي يوضح المصدر الواحد لهذه الترانيم.
واختتمت جوقة قوس قزح الأمسية بأغنيات طريق الحرير حيث أدت مجموعة واسعة من الغناء الجماعي وبلغات مختلفة لبلدان تقع على هذا الطريق التجاري الشهير.
حضر الأمسية عمران الزعبي وزير الإعلام وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية ومن المشاركين في المؤتمر وحشد من المهتمين.
