استضاف مهرجان الشعر الذي يقيمه المركز الثقافي العربي في المزة في ثاني أيامه عدداً من الشعراء الذين تناوبوا في إلقاء قصائد عبروا من خلالها عن مكنونات داخلية تفاعلت مع الحرب التي تتعرض لها سورية فضلا عن مواضيع وجدانية ذاتية عبر طرائق شعرية مختلفة من الشعر العمودي إلى الحداثة.
وألقى الشاعر محمد خالد الخضر قصيدة بعنوان صرخة الأيادي استحضر فيها مشهد لقيط بن يعمر الأيادي التاريخي في الانتصار لقومه ليتماهى مع لغته الشعرية التعبيرية معنى وحسا ودلالة وموسيقا مستعيداً قصة الشاعر الذي يطوي خيانة بعض بني قومه ويستشرف المستقبل الذي يبنيه الحماة الأباة الذين يحملون المجد المكلل بالهوية الوطنية.
أما الشاعرة سلمى حداد فألقت قصيدة بعنوان حمام السلام تنشد فيها الأمل والحب الذي يجمع الشتات الذي خلفته الحرب مترقبة الغد يأتي فيه النصر ممتطيا صهوة الخيل وشمس السلام تكسو أجنحة الحمام بدفئها مستنكرة الموت الذي طال أبناء وطنها.
وألقى الشاعر شادي صوان قصيدة بعنوان أغنية لا تعرف الصمت تجلت في بوح نفسي مضطرب يغزوه الحدث المتعثر بخلجات الممكن والمستحيل في بناء قصصي شعري أغلق فيه الشاعر بقافيته الانطلاق الدلالي والفيض العاطفي كحالة فطرية يهواها الشعر ولا يرسو إلا بسكون هيجان النفس.
يشار إلى أن المهرجان الشعري في ثقافي المزة يستضيف على مدى أربعة أيام كوكبة من الشعراء السوريين والفلسطينيين ويختتم فعالياته الخميس القادم.