شارك
|

للمرة الأولى.. شيوخ الكار في معرض دمشق الدولي

تاريخ النشر : 2017-07-20

 

حوار – رنا الموالدي – طارق ابراهيم

 

هنا في سورية ظهرت أقدم الصناعات الحرفية والتي تمتد جذورها إلى حقب تاريخية تقدر بآلاف السنين.. فسورية الموطن الأول والأقدم لهذه الصناعة في العالم التي تقدر بـ100 نوع، ولكل نوع ما يزيد على 30 صنف.

 

 

شيوخ الكار أو جنود التراث عرفوا أن الحرب على سورية خلال الأزمة استهدفت التراث السوري والإرث الحضاري الإنساني، فهبوا للمحافظة على إرثهم، وكان آخر إنجازاتهم، مجلساً لشيوخ الكار.. الهدف هو الحفاظ على التراث والمهن التقليدية اليدوية من الاندثار، وحماية المنتج السوري التراثي من السرقة..واليوم يشاركون في معرض دمشق الدولي تحت مظلته.

 

 

بدأ العد التنازلي لموعد فعاليات المعرض في دورته الـ59، التي ستنطلق يوم 17 حتى 28 آب، حيث انتشرت ملصقات المعرض في شوارع المدينة، إضافة إلى مقر المعرض الذي يشهد منافسة كبيرة تتيح فرصة مشاركة مجالات مختلفة من الحرف  كالمشغولات الخشبية، والمعدنية والرسم على الزجاح والصدف، يقول  شيخ كار الفنون اليدوية التشكيلية التراثية عدنان تنبكجي "نحن كحرفيين سوريين شاركنا بالعديد من المعارض العربية والدولية كان آخرها معرض الهند والجزائر.. الجناح السوري في تلك المعارض لم يترك مجالاً للتردد لمن زاره وشاهد معروضاته المتنوعة وتجول بين فروعه بعدم زيارته مرة ثانية وثالثة لسحر جماله وتنوع منتوجاته التي قل مثيلها في أي معرض آخر.

 

وفي حديث لموقع "المغترب" أضاف عضو مجلس شيوخ الكار.. تحضيرات جناح الحرف اليدوية يقام للمرة الأولى تحت رعاية مجلس شيوخ الكار.. وعقدنا عدة اجتماعات على مستوى أعضاء المجلس، إضافة إلى ورش عمل اتخذت طابعاً فنياً و مهنياً ليخرج هذا الحدث الدولي بشكل يليق بأم التراث الانساني سورية، موضحاً أنه بهدف الحفاظ على أصالة المنتج السوري تم وضع علامات جودة خاصة على القطع السورية فاختصرنا بذلك سمسرة دول تقوم بوضع علاماتها التجارية على منتجنا.. لتكون قطعة حرفية عالية الجودة بأسعار مقبولة وسورية بامتياز.

 

وتابع.. الكل يعمل وكأنهم خلية نحل لا تمل لإبراز جناح ريادي لشيوخ  الكار  فالصناعات اليدوية التي نقدمها  تستحق أن يكون لها معرضاً متخصص ليثبت قدرتها على تحقيق نمو حقيقي يعيد سورية إلى موقعها على الخريطة العالمية ويحرك السوق وعجلة الانتاج المحلية.

 

و أشار تنبكجي أنه تم الحصول على دعم حكومي من وزارات الاقتصاد والسياحة و اتحاد الحرفيين من حيث التسهيلات المقدمة للحرفي، فالجناح سيستقبل أعداداً كبيرة من الحرفيين الرواد  لتقديم  تراث وإبداعات الشعب السوري وعطاءه بحاضره وماضيه ومساهماته في مجال الثقافة والفنون وإصراره على حب الحياة رغم الدمار وجرائم الإرهاب.

 

المعرض هو التجمع الذي سيظهر منه حرف يدوية تراثية عصرية ببصمة الماضي للتجديد وشحن الطاقات واكتشاف إبداعات الانسان الحرفي العظيمة والتي ستعكسها نتاجاته وعروضه في كل المجالات، التي بدورها ستحرك عجلة الاقتصاد من خلال لقاء مختلف الفعاليات الاقتصادية في أرجاء المعرض، كونه يفتح لها باب للتواصل من أجل بيع  بضائعهم عبر هذه الفعاليات، وخاصة التصديرية إلى مختلف الدول الصديقة والشقيقة، التي تلقى المنتجات السورية رواجاً واسعاً لدى زبائنها هذا ما رآه تنبكجي عن أهمية المشاركة في المعرض، لافتاً إلى أهمية الدور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري الذي يقوم به الحرفيين باعتبارهم القوة الحديدية في توفير المنتجات والخدمات وفرص العمل والحفاظ على الهوية التراثية السورية ومساهمتهم البناءة في الاقتصاد الوطني ودورهم الفاعل في مرحلة إعادة الإعمار.

 

وختم تنبكجي.. أعتقد أن معرض دمشق الدولي تحول  إلى حالة ثقافية اجتماعية وطنية مكتسبة الصبغة العالمية، و رسالتنا كاتحاد مجلس شيوخ كار أنه ومن خلال كثرة الدول المشاركة في المعرض بعد انقطاع 5 سنوات أن يكون فرصة جديدة للتعارف والتضامن والمحبة وصوت ومنبر للإنسان السوري الذي يؤمن بجسور التلاقي والعمل المشترك في صحراء الذين لا يؤمنون بالتطور و احترام إرادة الشعوب التواقة إلى التعافي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

 


عدد القراءات: 6941

اخر الأخبار