حوار: فرح مخيبر
أحلام الشباب مؤجلة.. ارتفاعٌ في أسعار العقارات ومواد البناء.. الحصول على منزل للسكن يتصدر قائمة أحلام الشباب في سورية، وذلك كله يعود للحالة الاقتصادية التي فرضتها الحرب على البلاد.
أبناء سورية المغتربون يثبتون من جديد ولاءهم ووفاءهم لسوريتهم .. المغترب السوري في روسيا حبيب محمد واحد من أبناء سورية.. قلبه على وطنه وأبنائه وذوي شهدائه وجرحى جيشه، ماداً يده للاستثمار ومساعدة الشباب السوري بتأمين مسكن يناسب ظروفهم الاقتصادية.
مدير شركة (داني ماريا) المميزة بأعمال البناء والديكورات أطلق مشروع "المنازل الخشبية الريفية" التي ستكون متاحة لكافة الشرائح ويستطيع أن يقتنيها أصحاب الدخل المحدود.
في حوار خاص مع موقع "المغترب السوري" تحدث السيد محمد عن مشروع "المنازل الخشبية الريفية" ومن أين أتته الفكرة وكيف سيتم الاستفادة منها في سورية.
بدايةَ حدثنا محمد عن فكرة هذه المنازل الخشبية قائلاً.. "جاءت فكرة هذه المنازل من البيئة التي أقيم بها في روسيا، باعتبار أن الريف الروسي قريب من الريف السوري ويحوي الكثير من هذه البيوت، فأحببت نقل الفكرة إلى بلدي لتعطي جمالية للريف السوري، فهي جميلة وصحية وصديقة للبيئة دافئة في الشتاء وباردة في الصيف".
وأشار محمد إلى أن الفكرة لاقت ترحيباً من الأغلبية "حين أعلنت عن فكرة المنازل الخشبية في سورية لمست ردود فعل إيجابية لدى معظم الناس ما شجعني للبدء بالتنفيذ وتلبية حاجة أبناء بلدي".
وعن هدفه من طرح المشروع في سورية أوضح محمد.. "هدفنا هو دعم الفقير صاحب الدخل المحدود، وخاصة بعد الغلاء الذي شهدته سورية وارتفاع أسعار العقارات وهي خطوة جديدة في إعادة إعمار سورية، إضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة، وسيكون لأسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري معاملة خاصة".
وبالنسبة لمواصفات الخشب بيّن محمد.. " نراعي في مشروعنا العوامل الطبيعية، فستكون مصنّعة بما يناسب المناخ السوري، وستُنفّذ في الريف لأنه المكان المناسب لها وبذلك يستخدمها أبناء الريف الذين لم يتمكنوا من بناء منازلهم الخاصة بهم، وهي غير متنقلة يتم تثبيتها من قبل ورشاتنا المدرّبة، الأخشاب التي سيتم استخدامها صديقة للبيئة وصحية والخشب معالج ضد التسوس والحشرات والحرائق فهو معالج بمواد غير قابلة للاحتراق، وستكون مبنية مع عازل ضد الرطوبة".
أما عن أسعار هذه المنازل أضاف محمد.. "يستطيع أن يقتنيها أصحاب الدخل المحدود، والأسعار متفاوتة حسب مساحة المنزل، وستكون متاحة في كافة المحافظات عبر وكلاء لشركتنا، وسنحاول مع الشركاء المستثمرين أن يكون هناك تقسيط للعساكر وذوي الشهداء والجرحى، وهي مكفولة لأكثر من 50 عاماً".
متابعاً.. "ستكون هذه المنازل متوفرة في شهر أيلول القادم، وقد قمنا بإنجاز التراخيص اللازمة للمشروع والأوراق القانونية الكاملة لافتتاح الشركة في سورية والبدء بتنفيذ المشروع، وسنقوم بتدريب العديد من الخبراء السوريين في هذا المجال".
وعن مشاريع شركة (داني ماريا) المستقبلية قال محمد.. "بالنسبة للمشاريع الأخرى فهناك أفكار رائعة سيتم تنفيذها، حيث سنقوم بإنجاز قرية سياحية نموذجية بين الماضي والحاضر وستكون الأولى من نوعها في سورية، كما سنقوم قريباً بتنفيذ مشروع يخدم المزارع السوري ويوفر عليه ملايين الليرات السورية، وهذه المشاريع رسالة بأن سورية تتعافى بأبنائها".
وختم محمد حديثه لموقع "المغترب السوري" أحب بلدي كأي مغترب سوري ولدي إيمان بصموده ونصره"، موجهاً دعوة لكل مغترب سوري للعودة والمساهمة في الاستثمار وإعادة إعمار سورية فهذا واجبنا تجاه بلدنا وأبناءه.