شارك
|

مجادل.. ابنة التاريخ المحصنة في جبال السويداء

تاريخ النشر : 2015-12-06

سميت مجادل من كلمة مجدل أي الحصن أو القصر والسبب هو أنها محاطة بالتلال وكأنها قلعةٌ والجبال حصنها فكانت عصيةً على من يتجرأ على أبواب أهلها وهذا ماكانت عليه أثناء الحروب فكانت ملجأ آمن لكل من ينشد الآمان والخير .

 

هي واحدة من قرى محافظة السويداء التي تبعد عن مركز المحافظة مسافة سبع وعشرين كيلو متراً، تمتد بيوتها القديمة فوق الصخور القديمة، ويمر بها طريق اللجاة الشهيرة، إضافة إلى شهرتها بعذوبة مياهها وخصوبة تربتها البركانية.


تقع قرية مجادل في الجزء الشمالي من المحافظة، يحيط بها عدد من التلال أشهرها تل العبد من الشمال، ويرجح أن سبب تسميتها الى من يقول أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة المجادلة التي سكنتها قديماً، لا أحد يعلم متى بنيت القرية بشكل دقيق، لكن البلدة القديمة تعود لعصور سابقة كان آخرها العصر الروماني، كما أن بيوتها تحوي العديد من الآثار الرومانية المنقولة مثل القناطر وبوابات الحلس .


يبلغ عدد سكانها حوالي 3500 نسمة تقريباً، يعمل معظمهم في الزراعات البعلية أهمها القمح والشعير والعدس، وتنتشر فيها زراعة الأشجار المثمرة وأبرزها الزيتون والتين على مساحة 400 هكتار من القرية وتوافر المياه والابار الجوفية فيها شجع كثيراً الأهالي إلى الإنتقال لزراعة الأشجار المثمرة .


تأسست بلدية مجادل عام 1984 وتضم ثلاث قرى "مجادل"، "صميد" و"الخرسا"، ويوجد آبار ارتوازية في القرية عددها اثنان أحدها مستثمر ويخدم القرية بمياه الشرب، كما يوجد بئر مكرمة بالإضافة إلى بعض الآبار الخاصة التابعة لاهالي القرية.


وهية تتربع على بحرٍ من المياه العذبة حيث أنه يمتد حتى تل شيحان ويقال أنه يساهم في تبريد غليان بركان شيحان ومنعه من أن يستفيق مرةً أخرى ولقد أتت بعثات علمية كثير لسبر أعماق المياه الموجودة تحت قرية مجادل وقدرت بأن سماكة المياه كبيرة حتى أن معظم أهل القرية يملكون أبار سطحية تتراوح بأعماقها فقط من 35 متر إلى 70 متر>


عدد القراءات: 10632

اخر الأخبار