شارك
|

"وادي جهنم" وادي الجمال والحياة والشهداء

تاريخ النشر : 2016-01-26

يقع "وادي جهنم" ما بين بلدات الدي، جارة الوادي، الدويلية، باب النورفي مدينة طرطوس سمي أيضاً "وادي الهنيدي" اختلفت الأراء حول سبب تسمية هذا الوادي فمنهم من قال أنه سمي بهذا الإسم بسبب عمقه ووعورة أراضيه فهو واد عميق جداً،بينما قال البعض الآخر أن سبب تسميته تعود لأنه شهد وقوع معركة بين المجاهدين السوريين الشرفاء أمثال الشيخ صالح العلي ورفقاه وبين قوات الاحتلال الفرنسي مقرراً الإحتلال اللحاق بالثوار إلى "الدي" فجهزوا بغالهم وأحصنتهم وساروا عبر الممر الإجباري، والذي هو الوادي وظنوا أنهم بأمان، ولكن حنكة المجاهد الشيخ صالح العلي كانت الأقوى فرابط لهم مع بقية الثوار في منطقة الوادي السحيق حيث وقعت المعركة الشهيرة وانتهت بانتصار الثوار على القوات الفرنسية ومن هول المعركة سمي وادي جهنم بعد أن أصبح جهنم للمعتدين ومقبرة للفرنسيين الذين أرادوا الاعتداء على سوريا وشعبها وسلبهم حرياتهم وحقوقهم واغتصاب أراضيهم.


تميز بعمقه الشديد الذي يزيد على /700/ متر وزاوية انحدار حوالي /70/ درجة، وتنتشرعلى سفوحه غابة عملاقة من أشجار الغار، السنديان، البلوط وبمساحة تزيد عن /600/ دونم.


واعتاد الساح زيارته في فصل الصيف للتمتع بقدرة الخالق وتكويناته الساحرة والتى أصبحت مضرب مثل للجميع، والتمتع بهذا الجمال الذي ذاع صيته في الشرق والغرب، وعند المرور من هناك تجد الكثير من الناس يقفون ليلتقطوا الصور بجانب هذه الطبيعة الجميلة.


استثمرت أراضي الوادي من قبل أجدادنا بالزراعة رغم صعوبة الوصول إليها وانحداراتها الكبيرة، ومع هذه الصعوبة تجد الغنى والخصوبة حيث تزرع أشجار الكرم "العنب، الزيتون" في أغلب "حواكيره" التي لا تزيد عن الأمتار، مع العلم أن الوادي لا يرى الماء إلا في فصل الشتاء نتيجة تجمع مياه الأمطار فيه.


عدد القراءات: 11929