شارك
|

سوق البزورية.. لكل لون ورائحة حكاية

تاريخ النشر : 2015-06-25

يقولون للأمكنة رائحة تعشعش في الذاكرة وتلهب المخيلة، فما الحال إذاً مع مدينة تعبق منازلها القديمة برائحة الياسمين وتعج شوارعها برائحة التوابل..

 

هي دمشق التي تحمل في كل ركن منها حكاية فريدة مشغولة برائحة خاصة... ولأنها أقدم عاصمة مأهولة في العالم، فقد كان من الطبيعي أن تكتسب أسواقها سمعة وشهرة عالمية، ففيها وحدها 55 سوقاً مازالت قائمة حتى الآن، منها 25 سوقا مغطاة بالمعدن أو بالأقواس الحجرية.

 

ويعد أبرزها سوقها الشهير "البزورية" أحد أهم الأسواق الشعبية وواحداً من أهم المعالم الدمشقية التاريخية.

يمتد السوق بشكل متعامد على شارع مدحت باشا وحتى مدخل قصر العظم إلى الجنوب الشرقي من الجامع الأموي في دمشق.

 

ارتبط سوق البزورية في دمشق بالمائدة والطعام مباشرة، حيث يعتبر أكبر مخزن تمويني لمدينة دمشق منذ العهد الأيوبي.

خاصة وأنه سوق قام بشكل أساسي على خدمة المائدة، ليكملها ويعطي الطعام مذاقه الخاص.وهو سوق متخصص بكل أنواع الإضافات، من المكسرات إلى العطورات إلى التوابل وغيرها من لوازم الأطباق الشامية الشهيرة.

 

فرائحة التوابل والبهارات تشعل الشارع الطويل الضيق وتجذب المتسوقين إلى السوق، الذي تباع فيه البزورات والتوابل وسَبَتْ العروس الدمشقية، كما تباع فيه السكاكر والشموع وكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بالحياة المميزة للدمشقيين وخصوصاً النباتات الطبية التي تستعمل في الطب العربي.

 

في عهد المماليك سمي بسوق البزوريين، وذكر باسم سوق القمح وحارة البزورية.

في عهد الوالي حسين ناظم باشا، تمت تغطية هذا السوق بالتوتياء والحديد بدلاً من سقفه الخشبي القديم لحمايته من الحريق.


عدد القراءات: 26274