شارك
|

مقالي الفخار ....قصة الإنسان والتراب

تاريخ النشر : 2015-09-20

تعتبر صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي اهتم بها الإنسان منذ القدم ، إذ تدل التقنيات الأثرية التي أجريت على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، واحتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه ،انتشرت على مدار عقود طويلة في الساحل السوري وخاصة في الجبال الغربية .
الحفاظ على طريقة تصنيعها من الإندثار, بالإضافة الى أدوات تقليدية عديدة أخرى, مما نسعى به.
الطريقة: تخلط تربة حمراء مع تربة بيضاء, مع دبّ ملح (صخر بلوري) مطحون بجاروشة الحجر, ومنخّل للتخلص من حصى الصوّان التي تسخن وتكسّر الفخار, يصبّ الماء ويعجن بمطرقة الخشب الكبيرة, ثمّ يُشكل شكل المقلي, ويجفّف لأيام, ويُصقل داخله بحصاة بيضوية, ويُنجّر خارجه, ويصقل بحصات مسطّحة, بعدها تُسطّر المقالي الحمراء مع الحطب في تنور شويهم, بعد حوالي الساعة تحمرّ المقالي فتخرج لتسوّد بورق السنديان (وليس البلوط) اليابس, وهذا بوضعه فوق المقلي الساخن وحيث يلامس تسود الأوراق محترقة ومحوّلة فخار المقلي من اللون الأحمر إلى الأسود , ولمن يفضلون اللون الأحمر, تُترك المقالي لتبرد في الهواء الطلق, فيبقى لونها الأحمر. وتصنع أيضاً ألباب التنانير من العجنة نفسها, وتشوى داخل التنور نفسه, ومن ناره وبعد تركيبها, وقد تكون هذه طريقة حديثة نسبياً, فلتطين التنور طريقته التقليدية, وسنذكرها لاحقاً.


عدد القراءات: 13891

اخر الأخبار