شارك
|

التطعيم بالصدف البحري.. وشاطئ اللاذقية منجم صدف

تاريخ النشر : 2015-09-15

تعد حرفة تطعيم الخشب بالصدف البحري من أقدم الصناعات اليدوية التراثية في اللاذقية نظرا لكونها تعتمد على مواد طبيعية مرتبطة بالبيئة البحرية كما تتطلب حسا فنيا يرتكز على ما طبع في ضمائر ووجدان أبناء هذه البيئة الذين يحملون موروثا ثقافيا عريقا أبدعوا بتجسيده حرفيا وفنيا.


تعتمد حرفة تطعيم الخشب بالصدف البحري على ذوق الفنان بالدرجة الأولى والدراية بكيفية وضع الصدف في مكانه المناسب حسب شكله وحجمه، ويستخدم الخشب كمادة أولية لما يتميز به من مقاومة عوامل الزمن.


وتختلف أنواع الصدف المناسب لتزيين الخشبيات والأدوات المنزلية والتي يعتبر أفضلها صدف الضفر وصدف الكيكون والشوكو، ويعتبر الحرفيون صدف الضفر هو النوع الاساس للعمل لكونه قادرا على ملء الفراغات في القطعة بشكل جيد يرضي تصور الحرفي.


ويتم الحصول على الصدف من الشواطئ المحلية حيث يبيعه الصيادون بسعر 150 ليرة للكيلو الواحد وذلك في أوقات تكون عند هبوب الهواء “القبلي” كما يسمى بالعامية ليجرف الصدف مع الموج الى الشواطئ، حيث يتم الحصول على صدف الضفر من شواطئ الرمل الجنوبي أما أصداف الكيكون والمضلع وباقي الانواع فتأتي من منطقة أفاميا.


تمر عملية تحضير الصدف للتزيين بعدة مراحل للتخلص من رائحة “زنخ البحر” وهي مرحلة الغسيل بمادة الكلور ومرحلة الغلي مع المنظفات ثم يعرض للشمس ليجف بشكل تام ويصبح جاهزا للاستعمال بعد ذلك يتم فرز الصدف حسب نوعه وحجمه وملائمته للخشبيات المصممة للعمل.


وتعتبر اللاذقية المصدّر الأول للمشغولات المطعمة بالصدف البحري الى عموم مناطق الساحل السوري، ويتم تحديد أسعار المشغولات حسب الوقت والجهد المبذول لإنجازها اضافة الى حجم القطعة ومدى اشباعها بالصدف.


عدد القراءات: 12137

اخر الأخبار