يمكن القول إن "قمر الدين" حلوى وشراباً سورياً بامتياز، حيث عرفت به منذ القدم مدينة دمشق التي تضم مزارعها أفضل أنواع المشمش البلدي الذي يصنع منه قمر الدين.

وفي الزمن الحالي انتشرت معامل صناعة رقائق قمر الدين في ريف دمشق، حيث تعتمد الطريقة التقليدية على عصر ثمار المشمش وإضافة السكر إليها ثم غليها على النار وبعد ذلك تصب على ألواح خشبية مدهونة بزيت الزيتون وتعرض للشمس إلى ان تجف تماما، ثم تقطع وتغلف على شكل طبقات.

أما صناعة قمر الدين الحديثة في المعامل فتتم بأحدث الآلات والمصانع الحديثة المتطورة والمخصصة لهذه الصناعة التي يزيد استهلاكها في شهر رمضان في جميع الدول الإسلامية، لتقوم سورية بعد ذلك بتصدير قمر الدين إلى جميع البلدان الإسلامية والعالم.

يمكن تناول قمر الدين بأكله مباشرة أو بإذابة الرقائق بالماء ليتحول إلى عصير لذيذ بعد تبريده، بالإضافة إلى أن العديد من الطهاة أدخلوا قمر الدين في صناعة بعض أنواع الحلويات.

وقد أثبتت الدراسات أن 100 غرام من قمر الدين يمد الجسم بأكثر من 40% لما يحتاجه من فيتامينات طيلة اليوم، كما يقلل قمر الدين من الشعور بالظمأ والجفاف، وينظم عمل الأمعاء ويعالج الإسهال وغزارة الطمث وسوء الهضم ويقوي الأعصاب ويقي الجسم من التعب والإرهاق ويزيل الأرق وينشط نمو الأطفال بالإضافة لكونه مفيد جداً للمصابين بفقر الدم والرياضين وأصحاب الأعمال المرهقة والنساء الحوامل ويفتح الشهية ولذلك فهو مفيد لمن يعانون من عدم الرغبة في الأكل على الإفطار ويقوي الخلايا النسيجية ويزيد من مناعة الجسم وينصح الأطباء عادة بتناول عصير قمر الدين أو الرقائق قبل الأكل.