شارك
|

المعدن الأسطوري الدمشقي.. السر الذي لم يكتشف بعد

تاريخ النشر : 2015-07-29

المعدن الأسطوري.. هكذا يطلق على المعدن الذي كانت تصنع منه السيوف الدمشقية، واشتهرت عبر التاريخ جودة المعدن الدمشقي وصلابته الذي سمي بالمعدن الأسطوري نظرا لصلابته الكبيرة وملمسه الناعم، وعرف بحدته ومتانة معدنه وجودة صناعته. حيث نشر فريق بحثي علمي متخصص في ألمانيا تقريرا في عام 2006 كاشفاً عن وجود أسلاك وأنابيب الكربون النانوية في شفرة من الصلب تم الحصول عليها واستخراجها من أحد السيوف. وقد تابعت قناة ناشيونال جيوغرافيك ومجلة نيويورك تايمز هذه الأبحاث وتم نشرها تباعاً وبالتفصيل.


على الرغم من أن أنواع الصلب الحديثة تتفوق على هذا المعدن، إلا أن التفاعلات الكيميائية المجهرية في عملية إنتاج النصل الأسطوري الدمشقي تعد استثنائية وخارجة عن حدود التصديق العلمي بالنسبة لزمن اكتشافها.


كما أظهرت الأبحاث العلمية أن هذا المعدن من الممكن أن يكون قد تطور من ألياف نباتية من نوع خاص، وهذا ما يوحي كيف تكونت الأنابيب النانوية في الصلب.


وكان الصناع الدمشقيون يقومون بصنع آلاف القطع من هذا السيف الذي كانت تزود به الجيوش في مختلف الفترات التاريخية، والغريب أن سر المعدن الذي يصنع منه سيف دمشق لم يتم اكتشافه برغم محاولات الأوربيين في العصور القديمة معرفة سر صلابة المعدن الأسطوري الدمشقي، وقد حاول أشهر صناع السيوف في أوروبا أيام الحروب الصليبية في الشرق بعد أن واجه المسلمين الصليبين في سوريا والمشرق لاحظ قادة الجيوش الصليبية تميز هذا السيف وحدته وصلابته عن غيره من السيوف وأنه يصنع في مدينة دمشق فقط، بمعدن غريب فحاولوا معرفة المعدن الذي يصنع منه ولم يتمكن أمهر صناع السيوف في أوروبا من اكتشاف سر السيف الدمشقي فسمي المعدن الذي يصنع منه السيف الدمشقي بالمعدن الأسطوري.


عدد القراءات: 10341

اخر الأخبار