شارك
|

رفيدة أبو زيدان على كرسي متحرك نسجت قصة نجاح

تاريخ النشر : 2021-09-14

خاص: خزامى القنطار

 

رفيدة أبو زيدان  ابنة الثمانية والعشرون عاماً  والتي أصيبت منذ طفولتها  بشلل في أطرافها السفلية  لم يقف وضعها الصحي عائقاً أمام عملها  إنما دفعها الكرسي المتحرك  أن تنسج  مستقبلها عبر محاورة الخيط والإبرة (كروشيه)، لتطرز  لنا بأناملها الطرية أشكالاً جميلة ومتنوعة .

 

بأبرة وخيط وقطعة قماش مطبوع عليها رسومات اختارتها بنفسها  بدأت  رفيدة  عملها الذي اختارته  كهواية  قبل ان  تتطور  الى حرفة تخرجها من وحدتها ومحيطها الضيق  وتفتح  لها أبواباً جديدة على الحياة من خلال مشاركتها بالمعارض والفعاليات  منها  معرض دمشق الدولي  .

 

تصاميم عديدة ولوحات قماشية  وغرز متنوعة  ملونة بخيوط جميلة نبض بفرح طفولي ورسومات تعبر عن نقاء روحها طرزتها  أبو زيدان  بأناملها المبدعة مشيرة إلى أن تصميم اللوحة يحتاج الى وقت وجهد حيث  تبدأ بتجميع أدواتها  والتي هي عبارة عن  قطعة قماش تختلف مقاساتها حسب التصميم  واختيار الصورة ثم  طباعتها على القماش، ومن ثم شد اللوحة على دائرتين من الخشب تسمى (الطارة) ليتم بعدها  تشكيل الغرز بالخيوط و الألوان بما يناسب الصورة ثم تسحب أهدابها ليبقى ما شكلت من رسومات لافتة إلى أنها تحاول في كل عمل انتقاء لوحاتها وتقديمها  بأسلوب جديد بعيداً عن التقليد  .

 

 رفيدة التي لا تفارق الابتسامة وجهها ذكرت ان كل ما تبذله من جهد  لإنجاز تصميمها  يشعرها بالسعادة والارتياح  كونها أصبحت تشكل مصدر عيش لها  وأعربت عن أملها أن يتحول مشروعها المنزلي الصغير الى مشروع كبير وأن تتوسع في  تسوبق أعمالها خارج سورية .

 


عدد القراءات: 7554