أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر ثبات موقف الدولة السورية وإصرارها على تمهيد الأجواء المناسبة لعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وقراهم ومنازلهم، لافتاً إلى وجود إجراءات إدارية ولوجستية وتنفيذية شقت طريقها إلى التطبيق العملي خدمة لهذا الأمر.
وأشار حيدر خلال لقائه السفير اللبناني بدمشق سعيد زخيا إلى أن توظيف ملف المهجرين السوريين في لبنان لا يختلف عن غيره في الدول المجاورة من حيث الابتزاز السياسي وحجم الفساد الذي يمارس خلاله تحت تسميات إنسانية.
ونوه حيدر بالعلاقة المتجذّرة والأخوية التي تربط بين الشعبين اللبناني والسوري، مؤكداً أنها علاقة مصير مشترك ولا يمكن للحدود الإدارية التي أوجدتها تقسيمات "سايكس بيكو" أن تحد من هذه العلاقة، مبيناً أن ما حصل مؤخراً من إنجاز تمثل بتحرير الحدود المشتركة بمنطقة القلمون والجرود ومواجهة العدو المشترك خير دليل على ذلك.
وأوضح حيدر أن مشاريع عودة المواطنين السوريين لمناطقهم ومنازلهم في اتساع بعد إنجاز المصالحات المحلية وتسارع وتيرتها أفقياً وعمودياً، مشيراً إلى أنه قريباً ستكون هناك عودة كبيرة للمواطنين إلى منازلهم في مدينة دير الزور وريف حلب الجنوبي الشرقي وريف دمشق وغيرها من المناطق.
بدوره أكد السفير زخيا ضرورة التنسيق المستمر بين البلدين في ظل الظروف والتغيرات التي تشهدها المنطقة لإيجاد آلية لمعالجة الملفات ذات الاهتمام المشترك والتي تسهم بتحقيق مصالح الشعبين في البلدين.