أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية تأتي استمرارا للنهج العدواني الخطير الذي تتبعه “إسرائيل” والمتمثل بدعمها المجموعات الإرهابية لإطالة الأزمة في سورية ورفع الروح المعنوية المنهارة للإرهابيين مجددة مطالبتها مجلس الأمن بإدانة هذه الاعتداءات.
وجاء في رسالة وجهتها الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي الجديد على إحدى المناطق في محافظة ريف دمشق "أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الساعة 42ر3 من فجر اليوم الأربعاء 7 شباط 2018 على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية إذ قامت طائرات إسرائيلية بإطلاق صواريخ من الاجواء اللبنانية على إحدى المناطق في محافظة ريف دمشق.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاعتداء تزامن مع اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة وإطلاقها ما يزيد على ألف قذيفة صاروخية وقذيفة هاون خلال الأيام القليلة الماضية على الأحياء والضواحي السكنية والبعثات الدبلوماسية والمنشات الخدمية والكنائس في مدينة دمشق ومدن أخرى حيث تسببت هذه الاعتداءات باستشهاد عشرات المدنيين وجرح المئات معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: تأتي هذه الاعتداءات استمرارا للنهج العدواني الخطير الذي تتبعه “إسرائيل” والمتمثل بدعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة بما يساعدها على إطالة الأزمة في سورية ورفع الروح المعنوية المنهارة للتنظيمات الإرهابية إثر الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه.. وأن تزامن الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية مع اعتداءات شركائها من التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية الآمنة في مدينة دمشق وريفها وغيرها من المدن السورية إنما يشكل دليلا دامغا جديدا على التنسيق والشراكة والتحالف القائم بين “إسرائيل” والتنظيمات الإرهابية العميلة لها.
وأضافت الوزارة أن ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإرهاب الدولة وتنسيقها المستمر مع التنظيمات الإرهابية وخاصة “جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها ورعايتها لها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن “إسرائيل” هي كيان مارق عن الشرعية الدولية ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين لايقل خطره عن التهديد الذي يشكله تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان.
وتابعت الخارجية أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الصارخة لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق بفصل القوات ولقرارت مجلس الأمن والصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب يستلزم وضع حد للدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه الإدارة الامريكية والحصانة التي توفرها لها من المساءلة والتي تمكنها من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وأردفت الوزارة: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية لم ولن تنجح في حماية شركاء “إسرائيل” وعملائها من التنظيمات الإرهابية كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب وأدوات “إسرائيل” الأخرى في الكثير من أنحاء الجمهورية العربية السورية.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول: تعيد حكومة الجمهورية العربية السورية تحذير “إسرائيل” من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها على سورية ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة واستمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل وتحملها كامل المسؤولية عنها.. وتطالب سورية مجددا مجلس الأمن بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة “إسرائيل” عنها وعدم تمكينها من الإفلات من العقاب.