شارك
|

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بعيد المدى بعد أن هددت بعمل ضد أمريكا

تاريخ النشر : 2023-02-19

أطلقت كوريا الشمالية يوم السبت صاروخاً بعيد المدى في البحربعد يوم من تهديد بيونغ يانغ بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بسبب التدريبات العسكرية المشتركة للحليفين.

 


وأشار مسؤولون يابانيون إلى أن الصاروخ يمكن أن يكون أحد الصواريخ الباليستية القوية العابرة للقارات لكوريا الشمالية ولديه القدرة على الوصول إلى البرالرئيسي للولايات المتحدة بالنظر إلى أنه طار لأكثر من ساعة قبل أن يهبط في المياه داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

 


وأدانت الولايات المتحدة الإطلاق قائلة من خلال بيان لمجلس الأمن القومي إنه في حين أنه "لا يشكل تهديداً فورياً " لأراضي الولايات المتحدة أو حلفائها فإنه "يثير التوترات بلا داع ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة."

 


حيث أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ حوالي الساعة 5:22 مساءً. بالتوقيت المحلي من منطقة سونان في عاصمتها بيونغ يانغ حيث يقع المطار الدولي الرئيسي للبلاد وفقاً للجيش الكوري الجنوبي. طارت الطائرة 900 كيلومتر (560 ميلا) لمدة 66 دقيقة ووصلت إلى ارتفاع 5700 كيلومتر قبل أن تسقط على بعد 200 كيلومتر غرب جزيرة أوشيما في هوكايدو شمال اليابان وفقا لوزارة الدفاع اليابانية. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية  KCNA عن إطلاق الصاروخ في وقت لاحق  قائلة إن الصاروخ طار 614 ميلا إلى ارتفاع 3584 ميلا.

 


وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو حمادة إنه بناءً على بيانات الرحلة يبدو أن صاروخ السبت لديه القدرة على الطيران لمسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر (9320 ميلاً). وأضاف أنه اعتماداً على وزن الرأس الحربي كان من الممكن أن يكون البر الرئيسي للولايات المتحدة داخل مدى الصاروخ.

 


وقد أطلق صاروخ السبت من كوريا الشمالية من زاوية عالية وفقاً لمسؤولين عسكريين كوريين جنوبيين. وعادة ما تطلق كوريا الشمالية صواريخ بعيدة المدى بشكل شبه مستقيم حتى لا تطير فوق المجال الجوي للدول المجاورة.

 


وكانت قد هددت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ يوم الجمعة بردود فعل "غير مسبوقة" بعد وقت قصير من إعلان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن خطط لإجراء تدريبات نووية تهدف إلى ردع التهديدات من كوريا الشمالية.

 


وسيجتمع مسؤولو الدفاع من سيول وواشنطن في البنتاغون يوم الأربعاء لإجراء مناورة على الطاولة تركز على سيناريوهات محددة لهجمات نووية من كوريا الشمالية. وقالت وزارة الدفاع في سيول إن البلدين يخططان أيضا لتدريبات ميدانية الشهر المقبل سترتقي عن تلك التي كانت في السنوات السابقة.

 


وذكرت الصحيفة إن التدريبات دفاعية بطبيعتها كما يقول الحلفاء لكن كوريا الشمالية تعتبرها "تدريبات على الغزو" وعادة ما يكون رد فعلها غاضباً.

 


وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية عبر وسائل الإعلام الحكومية: "في حالة تنفيذ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لخطتهما المعلنة بالفعل للتدريبات العسكرية ستواجهان ردود فعل قوية ومستمرة بشكل غير مسبوق". ويأتي حدث السبت أيضاً بعد عام قياسي في اختبارات الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية بما في ذلك إطلاق أكبر صواريخ باليستية عابرة للقارات واسمها هواسونغ -17.

 


وكان قد عقد المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية يوم السبت اجتماعا طارئاً لمجلس الأمن القومي بشأن إطلاق الصاروخ. وقال أعضاء المجلس في بيان "إنه استفزاز خطير يثير التوترات في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة."

 


وقد تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الذي تولى منصبه العام الماضي بالعمل بشكل أوثق مع الولايات المتحدة لتعزيز التحالف العسكري الثنائي في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة.

 


المصدر واشنطن بوست

 

 

ترجمة راما قادوس 


عدد القراءات: 1323

اخر الأخبار