وفقاً لموقع موندويس الإخباري هناك تزايد ملحوظ في العدد والوحشية سجلته اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية العدوان على قطاع غزة المحاصر، حيث أشارالموقع إلى بيانات موثقة تبين أن المستوطنين يستبيحون بشكل روتيني القرى والمنازل الفلسطينية، ويقتلون عدداً من السكان ويرهبون الآخرين في محاولة لتهجيرهم من منازلهم.
الموقع ومقره واشنطن أوضح أنه بالتوازي مع العدوان المتواصل منذ الـ 7 تشرين الأول الماضي على قطاع غزة شهدت المناطق الأخرى من فلسطين المحتلة اعتداءات متزايدة ولا سيما في الضفة الغربية، حيث صعد المستوطنون الإسرائيليون المسلحون هجماتهم على الفلسطينيين، وقتلوا أكثر من 128 فلسطينياً بينهم 33 طفلاً منذ بدء عملية طوفان الأقصى وحتى نهاية الشهر الماضي.
وأشار الموقع إلى أن المستوطنين الإسرائيليين شنوا أكثر من مئة اعتداء على 62 قرية وبلدة في الضفة الغربية خلال فترة زمنية بسيطة تتراوح بين الـ 7 و 22 من تشرين الأول الماضي واستخدموا في هذه الاعتداءات أسلحة متنوعة مع أساليب الترهيب والتهديد والاعتداء بالضرب المبرح وصولاً إلى القتل.
وفي أحد هذه الاعتداءات بين الموقع أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا يوم الـ 29 تشرين الأول الماضي قرية أم الخير في جنوب الضفة الغربية المحتلة مسلحين ببنادق ورشاشات وأسلحة بيضاء واحتجزوا بشكل مؤقت عدة فلسطينيين من أهل القرية بمن فيهم أطفال وأجبروهم على الوقوف ووجوههم باتجاه الحائط بأسلوب الإعدام وانهالوا عليهم بالضرب والشتائم والتهديدات بأن هذا الاعتداء سيتكرر يومياً.
وأوضح الموقع أن 60 بالمئة من الضفة الغربية مصنف حسب الاحتلال الإسرائيلي على أنه منطقة (جي)، ما يعني أنه يخضع بشكل كامل لسيطرة الاحتلال ولا يوجد أي طريقة لحماية الفلسطينيين هناك من الاعتداءات الإسرائيلية بما فيها هجمات المستوطنين المحيطين بهذه المنطقة والمسلحين بشكل ميليشيات عسكرية ترتكب الجرائم بحق الفلسطينيين، وتعتدي عليهم وتقتحم منازلهم وتقتل أطفالهم ليس فقط بحصانة كاملة بل بمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبين الموقع أن اعتداءات المستوطنين أصبحت أكثر شراسة بتمكين من سلطات الاحتلال التي سارعت إلى زيادة تسليح هؤلاء بعد عملية طوفان الأقصى فبات العدوان الإسرائيلي يلف أراضي فلسطين المحتلة بأكملها وليس فقط قطاع غزة بتحرك واضح للدفع باتجاه تهجير قسري للفلسطينيين على غرار ما حدث في نكبة 1948.