أكد صحفيون أمريكيون أن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” منذ السابع من تشرين الأول الماضي على قطاع غزة المحاصر تشمل الصحفيين الذين يفرض كيان الاحتلال عليهم وعلى عائلاتهم عقاباً جماعياً بالقتل والتهجير لنقلهم مشاهد الأحداث في غزة ووقائع المجازر المروعة التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال.

وأوضح الصحفيون بمن فيهم أجا أرنولد من مدينة أتلانتا وراي كارينغر من ويست فيرجينيا وريبيكا شودهري من نيويورك ونور سعودي المقيمة في نيويورك ولويس رافين والاس من نورث كارولاينا في رسالة مفتوحة نشرتها مواقع عدة بما فيها موقع موندويس ومقره واشنطن أن “إسرائيل” قتلت 81 صحفياً في غزة من الـ 7 من تشرين الأول الماضي وحتى تاريخ الـ 4 من كانون الأول الحالي، كما قتلت 3 صحفيين في لبنان واستهدفت زملاءهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتقلت 44 صحفياً حتى تاريخ الـ 28 من تشرين الثاني ما يعني أن العدد تجاوز ذلك بكثير حتى تاريخ اليوم.

وأشار الصحفيون في رسالتهم إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت أبسط وسائل التواصل أمراً مستحيلاً، واستهدفت بشكل مباشر الصحفيين الذين يغطون مجازرها في غزة وعمال الإغاثة والمسعفين، ما دفعهم إلى خلع السترات المخصصة للإعلاميين والمسعفين.

وبين الصحفيون أن مثل هذه الجرائم بحق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام ليست بجديدة على كيان الاحتلال الإسرائيلي العنصري الذي يرتكب فظائع مماثلة لمنع نقل الحقيقة منذ عام 1948، لكن مستوى إجرامه بحق الصحفيين بلغ حداً غير مسبوق منذ عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من تشرين الأول الماضي الذي اعتبرته نقابة الصحفيين الفلسطينيين أسوأ شهر في تاريخ الصحافة العالمية.

ولفت الصحفيون إلى أن اكذوبة ما يسمى ديمقراطية في دول تدعم الجرائم العنصرية وحرب الإبادة الجماعية في غزة باتت مكشوفة، مشيرين إلى استهداف الحكومات الغربية للصحفيين والإعلاميين الذين تحدثوا عن جرائم “إسرائيل” أو طالبوا بوقف حربها ضد أهالي غزة وتعرضهم للطرد من وظائفهم والتهديد والضغوط المختلفة، وكثير منهم قدموا استقالتهم بعد منعهم من قول كلمة حق حول ما يجري في غزة.

وأكد الصحفيون أن قتل الصحفيين واعتقالهم واستهدافهم مع عائلاتهم ما هو إلا تجسيد لحقيقة كيان الاحتلال الإسرائيلي وامتداده الاستعماري وسياسات الفصل العنصري وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ زرعه في أرض فلسطين المحتلة.