أقامت رعية كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في العاصمة البلجيكية بروكسل قداساً على أرواح شهداء الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف حفل تخريج الطلاب الضباط في الكلية الحربية بمدينة حمص.
وشارك في القداس رئيس البعثة الدبلوماسية السورية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل الوزير المفوض عمار العرسان، وأعضاء البعثة الدبلوماسية، وحشد كبير من المغتربين السوريين، والحضور من مواطنين بلجيكيين.
بدوره أعرب كاهن الرعية الأب توما حبّابة في كلمته عن عميق الحزن والأسى على فقدان الشهداء بعد سنين من تنشئتهم لخدمة الوطن والدفاع عن أرضه وشعبه في صفوف الجيش العربي السوري، متمنياً للوطن سورية السلام والأمان والازدهار.
وفي سياق متصل شدد الأب توما على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش في بلد حر ومستقل بأمان وكرامة، معرباً عن ألمه لما يجري مع الشعب الفلسطيني، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
بدوره أكد العرسان على أهمية الرسالة التي يعكسها تضامن السوريين في المغترب مع أهلهم في الوطن، والذي يؤكد أن سورية لا تنحني وهي البناء الثابت الذي لا ينكسر مهما حاول أعداؤها فعل ذلك.
وأشار العرسان إلى أن ما يجري يشكل اختباراً لإرادة الإنسان في الوجود والحياة في مواجهة أعداء يريدون كسر هذه الإرادة وإعادة تكرار سيناريو التهجير الممنهج للشعب الفلسطيني.
وشدد العرسان على أن التضامن والانتماء الذي أظهره الحضور اليوم يؤكد أننا شعب متمسك بقضيته، ويرفض العدوان، ويُقدِّس قيم السلام والحرية والكرامة الإنسانية، ولا يقبل التنازل عن حقوقه وأرضه وحريته وكرامته.
وأشاد العرسان بالدور الفعال للمغتربين السوريين في بلجيكا كسفراء حقيقيين لسورية يعكسون رسالة شعبها المحب للسلام، والذي يقدم الشهداء دفاعاً عن وطنه الأم سورية وسلامة أراضيها واستقلالها.
وقدم المشاركون في ختام القداس تعازيهم لرئيس وأعضاء البعثة الدبلوماسية بشهداء سورية، مجددين تضامنهم مع أهلهم في الوطن، وتمنياتهم لبلدهم سورية بالخير والسلام.