أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا إن إقدام النظام السعودي على إعدام 47 شخصاً بينهم الشيخ نمر النمر يظهر أن حكام هذا النظام “مهووسون بالخوف من أنه في حال إشاعة الديمقراطية ولو بشكل ضئيل فإن مملكتهم ستنهار فوراً ولذلك فهم يشددون الخناق أكثر على السعوديين”.
وقالت سبينتسيروفا في مقال لها نشرته اليوم في صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية إن “الكثير من المواطنين السعوديين يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية حيث يتعرضون للتمييز في التعليم والعمل” لافتةً إلى أن الشيخ النمر دعم الاحتجاجات السلمية التي جرت في عام 2011 ولم يتردد أيضا في انتقاد الأسرة الحاكمة وفي المطالبة بالانتخابات ولذلك كان يشكل رعبا بالنسبة لآل سعود أكثر من إرهابيي القاعدة أو تنظيم “داعش”.
وأشارت إلى أن مثل هذه الإعدامات التي تمت لـ 47 شخصاً في السعودية لو تمت في دول أخرى كسورية وإيران لكان الغرب سارع بفرض عقوبات عليهما أما بعد إعدام النمر فإن الاتحاد الأوروبي عبر فقط عن مخاوفه الجدية بينما اكتفت الولايات المتحدة فقط بالتحذير من التوتر في الشرق الأوسط معتبرةً أن موقف الغرب يثير السخرية والاستغراب لأنه يعتمد المعايير المزدوجة.