شارك
|

مديرية الآثار والمتاحف السورية تدين جريمة إعدام الباحث الأثري خالد الأسعد على يد إرهابيي “داعش”

تاريخ النشر : 2015-08-20

أدان الدكتور مأمون عبدالكريم المدير العام للآثار والمتاحف في سورية بشدة الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي أول أمس بإعدام الباحث الأثري ومدير آثار تدمر الأسبق خالد الأسعد.

 

وقال مدير الآثار في تصريح لـ سانا نقلا عن معلومات تلقتها المديرية من المجتمع المحلي في مدينة تدمر إن إرهابيي “داعش” كعادتهم لم يحترموا المكانة العلمية للشهيد الأسعد ولا شيخوخته حيث تجاوز عمره ثمانين عاما فأقدموا على إعدامه قطعا بالرأس في ساحة المتحف الوطني بتدمر ثم قاموا بكل همجية بنقل الجثمان وتعليقه على الأعمدة الأثرية التي أشرف هو بنفسه على ترميمها وسط مدينة تدمر.

 

وأضاف عبدالكريم أن عناصر “داعش” عملوا على استجواب الشهيد الأسعد أكثر من مرة وحاولوا أن يأخذوا منه معلومات عن مواقع الكنوز الأثرية التدمرية دون جدوى ثم أقدموا على قتله بطريقة همجية وبربرية مستهدفين بذلك أحد أهم رواد علم الآثار السوري في القرن العشرين مشيرا إلى أن زملاء الأسعد في دائرة آثار حمص وفي المديرية عامة طلبوا منه مرارا مغادرة تدمر لكنه رفض بإصرار أن يترك مدينته ومسقط رأسه ولو كان في ذلك موته على حد تعبيره.

 

وذكر مدير الآثار أن الأسعد عمل مديرا لآثار تدمر في الفترة من عام 1963 إلى عام 2003 حتى تقاعده عمل بعدها خبيرا في المديرية العامة للآثار والمتاحف حيث شارك بوضع استراتيجيات علمية في مجال الآثار مبينا أنه خلال فترة ترؤسه لآثار تدمر حقق إنجازات هائلة في ترميم عدد كبير من القطع الأثرية كما شارك في العشرات من بعثات التنقيب الوطنية والمشتركة وخاصة في مدينة تدمر مكرسا خمسين عاما من حياته لها ليعد بحق أبا الآثار التدمرية التي عمل طوال حياته على إعطائها ما تستحق من عناية.

 


عدد القراءات: 12792

اخر الأخبار