قال مدير عام الآثار والمتاحف ،الدكتور مأمون عبد الكريم :"إنه وبحسب المعلومات الواردة من فريق العمل بدائرة آثار دير الزور نقلا عن شهود من المجتمع المحلي في المناطق الواقعة بريف المحافظة فإن التنظيمات الإرهابية المسلحة تقوم بعمليات تنقيب بواسطة آليات ثقيلة في تلي الكسرة والسن الأثريين في دير الزور".
وبين عبد الكريم أن عمليات التنقيب بدأت منذ فترة وهي لا تزال مستمرة وتتم بالتعاون مع عصابات تهريب الآثار القادمين عبر الحدود من دول الجوار، إضافة إلى بعض ضعاف النفوس ولصوص الآثار في المنطقة حيث يقومون بتنقيبات سرية أيضا بحثا عن القطع الأثرية.
وأكد عبد الكريم أن تل الكسرة هو تل كبير محاط بأسوار نقبت به بعثة وطنية منذ عام 2006وعثر به على مكتشفات تعود للفترة البيزنطية. وعن تل السن الأثري قال عبد الكريم :" موقع تل السن الأثري يحيط به سور من ثلاث جهات في حين شكل المجرى القديم لنهر الفرات حماية طبيعية لباقي أجزاء الموقع وخارج الأسوار تتوزع المدافن في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية وتمتد على مساحة كبيرة جداً وتضم العديد من النماذج ذات الأشكال المختلفة."
واختتم مدير الآثار تصريحه بالقول :"إن أغلب المواقع الأثرية في محافظة دير الزور تتعرض لعمليات تنقيب سري وتهريب آثار ولا سيما موقعي ماري ودورا اروبوس".
وكانت مديرية الاثار كشفت في وقت سابق عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بتدمير اكثر من 90 بالمئة من الاضرحة الاسلامية في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية.