شارك
|

كف الكتروني ابتكار سوري عربون شكر وعرفان بالجميل

تاريخ النشر : 2019-03-17

 

ابتكر المخترع السوري الشاب علي محمد الباكير الكف الاصطناعي الإلكتروني الشبيه باليد الطبيعية بنسبة 80 بالمية  بالإضافة لسهولة تركيبه، موضحاً أن وزن الكف مع إضافات التركيب يقدر بـ 450 غ وهو الوزن بالنسبة للكبار، مع مساع لتصميم كف للصغار بوزن أقل، مضيفاً أنه أول طرف صناعي الكتروني مقاوم للماء بشكل كامل في العالم، ويساعد الشخص باستخدامه تحت الماء، كما أنه يوفر حركة سهلة حيث تتحرك الأصابع الخمسة مع بعضها ضمن حركة فتح وإغلاق وهي حركة مصممة لتلبي احتياجات كثيرة، وعند تركيب هذين الكفين يصبحون بغنى عن الحاجة لمساعدة الآخرين.

 

يقول الباكير الطالب في السنة الثانية فرع الهندسة الطبية الذي يتحدر من قرية الربيعة بريف حماة: الحرب الإرهابية على سورية تسببت بإصابات كبيرة وخطيرة للناس، والعديد منهم خسروا أطرافا من أجسادهم، وبشكل خاص، جنود الجيش العربي السوري، وهو ما دفعه للمبادرة والعمل على ابتكار كف اصطناعي إلكتروني لتعويض جزء بسيط من الجميل الذي قدمه الجنود للوطن والشعب.

 

ويوضح الباكير كانت البداية بصناعة الكف الاصطناعي الذي يعمل بالإشارات الدماغية، وبعد الوصول لمرحلة شراء القطع تبين أن تكلفتها غالية جداً، ويضيف: أن نصيحة والده بأنه حتى لو صنع هذه الكف فإن المحتاجين لها لن يتمكنوا من شرائها لتكلفتها العالية، جعلته يبدأ العمل على بحث جديد، وتوصل بعد جهود وأبحاث إلى طريقة مكنته من صناعة حساس هو الأول من نوعه عالمياً يسمح بصنع الكف بتكلفة مادية قليلة جداً.

 

ويشرح علي الباكير اختراعه بالقول: عبارة عن كف اصطناعي يركب لثلاث حالات بطرق مختلفة وهي: “مبتوري الكف أو الأصابع والذين يعانون من تشوهات ولادية في الكف، ومشلولي الكف”، ويركب الحساس على عضلة الساعد أو عضلة البايسيبس، ومهمة الحساس التمييز بين حركتين للعضلة المركب عليها بحيث لا يقرأ حركة العضلة الناتجة عن مد أو ثني الكوع بل يقرأ الحركة الناتجة عن شد العضلة الناتج عن إطباق الكف الشبحي للمبتوري الكف واحتمال الخطأ هنا معدوم نوعا ما، فعند إطباق الكف الشبحي الذي يشعر بوجوده المصاب (يمكنه مساعدة حتى الذين لا يشعرون بوجوده) ويقوم الكف بالإطباق.

ويتابع بالقول: إنه أضاف ميزات لمساعدة المصاب لعيش حياة طبيعية بعيداً عن مساعدة الناس له مثل الإمساك بالقلم والملعقة إضافة إلى أن الكف هذه تمكنه من القيادة، ومقاومتها للماء تسمح له بأن يغتسل بنفسه.

الباكير توجه بالشكر للسيدة أسماء الأسد، عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد، التي التقت به وتعرفت منه على اختراعه ودعمته كما أن توجه بالشكر لبرنامج (جريح وطن) الذي أطلقته منظمة (الأمانة السورية للتنمية)، وذلك لمساعدتهم في تطوير الاختراع من مشروع إلى منتج نهائي لمحتاجيه، وقد تم تركيب ثلاثة كفوف قدمت نتائج إيجابية، موضحا أنه حالياً ينتظر التراخيص لافتتاح المركز الخاص بإنتاج هذه الكفوف الذي سيقيمه في قريته الربيعة، على أمل التعاون مع مراكز في دمشق واللاذقية.

ولفت الباكير إلى وجود 300 طلب لمصابين بانتظار تركيب هذه الأطراف، حيث تكفلت جمعية (جريح وطن) بتكلفة تصنيع هذه الكف لبعض الأشخاص، وحيث أن تكلفة تصنيعه وبيعه تبلغ 100 ألف ليرة سورية، وبالمحصلة هي تكلفة بسيطة لا تقارن بما يتم استيراده من منتجات مماثلة ولكنها بجودة أقل وسعر أعلى.

وأضاف الباكير بأنه حالياً بانتظار الحصول على براءة الاختراع بشكل رسمي، وهو يعكف حالياً لتركيب قفازات تقويمية لمشلولي الكف وذراع الكترونية لمبتوري الذراع.

يعمل الشاب الباكير على عدة اختراعات منها كرسي للمشلولين يمكن التحكم بها بإشارات من اليد بطريقة لا سلكية وأيضاً يعمل على أطراف اصطناعية أخرى منها تطوير الكف لتصبح يدا لمساعدة مبتوري اليد من فوق الكوع وبالإضافة للقدم الاصطناعية التي ستكون أيضا إنجازا سوريا جديدا على المستوى العالمي.

وختم المخترع علي الباكير حديثه بالقول: إنه يرى في هذا الإنجاز مساهمة في إعادة إعمار سورية، لكونه يسهم في إعمار الجسد، موجهاً رسالته لجميع الجرحى والمصابين في الجيش العربي السوري بألا يفقدوا الأمل.

 

الآنسة منيفة زيدان وهي مصابة حرب تحدثت بأنها عانت طوال السنوات الخمس الماضية وهي تبحث عن حل وقد استخدمت في البداية كفا صناعيا بلاستيكيا عانت بسببه من التهاب في الأعصاب نتيجة وزنه، مشيرة  إلى أنه عندما أطلعت على ما قدمه المخترع علي الباكير تواصلت معه في جامعة تشرين وقام بتقديم الكف الاصطناعي الإلكتروني هدية لها وهي تستخدمه منذ أكثر من شهر، وقالت بأنه سهل الاستخدام وخفيف الوزن ويساعدها في الكثير من الحركات كحمل الأشياء، وحتى إنها تستخدمه في ممارسة الرياضة ورفع الأوزان، ويمكن استخدامه ضمن الماء، وقد ساعدها في تقوية عضلات يدها بعدما كانت تعاني ضمورا في عضلات اليد المصابة، بالإضافة إلى سهولة شحنه بالكهرباء واستخدامه لفترة ساعتين أو أكثر قبل إعادة شحنه.

المصدر سبوتنيك

 


عدد القراءات: 11676

اخر الأخبار