حيا عدد من المشاركين في منتدى يالطا الاقتصادي الدولي صمود سورية شعبا وجيشا في وجه الإرهاب الدولي وتماسكها في وجه الحملة الدولية ضدها مؤكدين أن تضحيات الشعب السوري ستؤدي إلى إنهاء الحرب التي يتعرض لها وأنه لولا هذه التضحيات لما أمكن الانتصار على الإرهاب.
وأكد رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي اكسيونوف في تصريح لمراسل سانا في موسكو على هامش افتتاح جمهوريتي القرم وسيفاستبول الروسيتين الدورة الثانية للمنتدى أن سورية تصدت بكل شجاعة للإرهاب الدولي الذي استهدفها معربا عن تمنياته بعودة الأمن والاستقرار إليها قريبا.
وأشار اكسيونوف إلى أن روسيا الاتحادية “قدمت كل ما يلزم للقضاء على الإرهاب في سورية وهي مستمرة في ذلك للحفاظ على علاقات التعاون والصداقة المتينة وتعزيزها مع سورية وشعبها” لافتا إلى الاحترام الكبير الذي يكنه شخصيا للشعب السوري وقيادته.
بدوره اعتبر نيكولاي ستاريكوف رئيس حزب الوطن العظيم الروسي أن إجراء الانتخابات البرلمانية في سورية يشكل إنجازا حققه الشعب السوري للتعبير عن إرادته مشيرا إلى أن مواقف بعض الدول تجاه هذه الانتخابات لا تتعلق بكيفية إجرائها ولا بنسبة الإقبال عليها وإنما ترتبط بالمواقف السياسية المسبقة لهذه الدول من الأحداث الجارية في سورية.
وقال.. إن “على الشعب السوري ألا يعير الاهتمام لمواقف أولئك الراغبين في إسقاط سورية بل ينبغي عليه ان يتقدم نحو الأمام باسطاً الأمان والاستقرار على كامل التراب السوري في أسرع ما يمكن”.
من جانبه أكد نائب رئيس الحكومة اليونانية السابق قسطنطينوس إيسيكوس أن الحرب التي تشن على سورية” أدت إلى خلق مشاكل لها أثرها الكبير على دول المنطقة والعالم أيضا”.
كما أكد نائب رئيس المنظمة العالمية لرابطة خريجي الاتحاد السوفييتي وروسيا الاتحادية ياسر اللحام أن انتخابات مجلس الشعب شكلت حدثا عظيما تثبت فيه سورية مجددا أنها بلد ديمقراطي ويثبت الشعب السوري أيضا أنه مستمر في تصديه للإرهاب.
وأوضح اللحام أن الشعب الروسي يقف إلى جانب سورية في معركتها ضد الإرهاب لافتا إلى أن أعضاء المنظمة العالمية لرابطة خريجي الاتحاد السوفييتي وروسيا الاتحادية والذين يقارب عددهم مليون خريج في جميع أنحاء العالم عبروا دائما عن وقوفهم إلى جانب سورية في نضالها ضد الإرهاب الدولي.
وكانت افتتحت أمس في يالطا بجمهورية القرم الروسية الدورة الثانية لمنتدى يالطا الاقتصادي الدولي حيث أكد مسؤولو جمهوريتي القرم وسيفاستبول في كلماتهم أهمية هذا المنتدى العالمي ودوره في تطوير البنى الاقتصادية في شبه الجزيرة وجذب الاستثمارات المختلفة إلى القطاعات الزراعية والصناعية لتعزيز الأمن الغذائي للقرم ولروسيا بشكل عام في ظل العقوبات الاقتصادية والمواقف العدائية التي اتخذتها القيادة الأوكرانية تجاههما.
