قال الاقتصادي الألماني روبرت هلر إن سورية على أعتاب انتصار كبير حيث ستكون كدبي وقطر الجدد في في استثمارات العقارات و أسواق المال و المصارف.

وبيّن هلر في لقاء مع صحيفة ستكوس تايم أنه "بعدما كشفت شركات التنقيب والمسح الطبوغرافي مساحات وخزانات كبرى من الغاز والنفط في سورية على طول الشريط الساحلي بما يقارب 5 اضعاف احتياطي قطر والكويت من الغاز وأيضاً.. في المنطقة الشرقية ما يقارب 3 أضعاف احتياطي السعودية من النفط كان لزاماً انتقال تمحور وحركة رأس المال في الشرق الاوسط الى المنابع الجديدة و لذلك قامت الحرب على سورية لكنها الآن على اعتاب انتصار كبير لسورية بما في ذلك الانتصار السياسي الذي يمكن أن يفضي متوازياً مع النصر العسكري الى اتفاق سياسي كبير، و من ثم تبدأ حركة الاستثمار بحيث تكون سورية ولبنان.. كـدبي وقطر الجدد في استثمارات العقارات و أسواق المال و المصارف بما يذكرنا بالانتعاش الخليجي في تسعينيات القرن المنصرم".

وأضاف: "إنها بشرى لمن بقي من الشعب السوري في الداخل أو في الخارج ومن يملك مكان قدم في سورية".

وأكد الاقتصادي الألماني أن "العجلة الاقتصادية العالمية تنتقل إلى الثقل الشرقي حيث بدء من أوروبا الغربية إلى الشرقية وهذا ما يفسر قوة روسيا الجديدة بالإضافة إلى إسقاط الاضواء على دول جديدة لم يكن أحد يعرفها أنها بهذا الجمال والاستقرار مثل كازاخستان وعاصمتها أستانا و التي أصبحت تعقد فيها المؤتمرات الكبرى لحل أكبر عقدة عرفها التاريخ وهي الحرب السورية بدلاً من جنيف، من هنا نرى أيضاً انتقال كبرى الشركة للاستثمار في روسيا ودول السوفييت القديمة"، مضيفاً: "إذا ما لاحظنا تشكل حلف "البريكس" الذي جعل قوة الدول الثماني الكبرى مفرغة من محتواها إذا هناك شيء واضح من حركة الرأس المال العالمي بالاتجاه إلى الشرق ومركز ثقله روسيا لأن رأس المال العالمي عادة ما يحتاج إلى ثقل تاريخي وعمق سكاني وجيوبولتيكي واضح وقوي الملامح".